«غول» وسيارة «مسروقة» ومنصة «بلا جمهور».. مشاهد «التبادل الرابع» بغزة
بندقية «الغول» محلية الصنع، وسيارة إسرائيلية «مسروقة»، ومنصة «بلا جمهور»، وتوقيت لافت ومكان مفتوح.
مشاهد طغت على لحظات تسليم 3 من الرهائن الإسرائيليين من قبل حركة حماس في مدينة خان يونس، أقصى جنوبي القطاع، وفي ميناء غزة.
- التبادل الرابع.. حماس تسلّم الرهائن الإسرائيليين من موقعين مختلفين (فيديو)
- «ميت» يسلم رهينة.. هيثم حواجري «حي» في غزة و«مقتول» في إسرائيل
واليوم السبت، سلّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينتين، الفرنسي-الإسرائيلي عوفر كالديرون، والإسرائيلي ياردين بيباس، إلى الجيش بعدما أفرجت عنهما حركة حماس، حسبما أفاد بيان صادر عن الجيش، مشيرًا إلى أنّهما عادا إلى إسرائيل.
وقال البيان إنّ الرجلين اللذين احتجزتهما حماس في قطاع غزة لمدة 484 يومًا «رافقهما (أفراد من القوات الخاصة) نحو الأراضي الإسرائيلية».
وجرى تسليم الرهينتين في خان يونس، حيث وصلت سيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع التسليم.
وإجمالًا، شهدت عملية اليوم تنظيمًا أكبر خلافًا للتدافع والتزاحم الذي شهدته عملية تبادل سابقة بين الحشود في ساحة السرايا وسط غزة.
«الغول»
ظهرت عناصر «القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، حاملة لبنادق محلية الصنع تُعرف باسم «الغول»، وهي بنادق قنص استخدمتها الحركة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
وخلال المعارك، لطالما نشرت «القسام» مقاطع فيديو وبيانات أعلنت فيها قتل جنود إسرائيليين باستخدام هذه البنادق، ولذلك فإن حملها اليوم يبدو رسالة تريد الحركة بعثها لإسرائيل.
سيارة «مسروقة»
بدت السيارة السوداء التي وصل على متنها عدد من عناصر «وحدة الظل» التابعة لـ«القسام» لافتة، وهي تشق الأنقاض المحيطة بمنصة مُعدّة لتسليم الرهائن للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبحسب ما جرى تداوله في الإعلام، فإن السيارة «سرقتها» عناصر حركة حماس من الجيش الإسرائيلي خلال هجومها المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
منصة «بلا جمهور»
ظهرت منصة تسليم الرهائن وسط الركام، فيما جرى إبعاد السكان عنها، حيث بدت الحشود على بُعد مسافة، تراقب العملية عن بعد. وبدا من الواضح أن حماس خضعت لغضب إسرائيل وتجنبت الفوضى التي تخللت عملية تبادل سابقة.
وبحسب إعلام إسرائيلي، فإنه «على خلفية المشاهد الصعبة لإطلاق سراح أربيل يهود وغادي موزيس، الثلاثاء، والتوضيح من إسرائيل بأنها لن توافق على إطلاق سراح عنيف وفوضوي مرة أخرى، تعهدت حماس بضمان سلامة الرهائن حتى يتم تسليمهم إلى الصليب الأحمر».
توقيت وموقعان
جرت عملية تسليم الرهائن في وقت مبكر من صباح السبت، وهو توقيت مختلف عن العمليات السابقة، وبدا واضحًا أن حركة حماس تريد تجنب حضور عدد كبير من السكان.
كما أن عملية التبادل جرت لأول مرة في موقعين مختلفين: في رفح وفي ميناء غزة، والموقعان مفتوحان بشكل أكبر، وبعيدان عن المناطق العمرانية بهدف الحصول على أكبر قدر من التنسيق الأمني.
ومنذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أُفرج عن 18 رهينة (بما فيهم دفعة السبت) كانوا قد اختُطفوا في هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، والذي أشعل حربًا مدمرة استمرت لـ15 شهرًا.