حصيلة إسرائيلية جديدة بغزة ومقتل قيادي بحزب الله جنوب لبنان
قتل قيادي في جماعة حزب الله اللبنانية جنوب البلاد في غارة إسرائيلية، بينما أعلنت تل أبيب عن حصيلة عملياتها في رفح الفلسطينية.
وقالت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية اللبنانية إن شخصين قتلا مساء الثلاثاء بغارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة جنوبي لبنان.
وأوضحت أن الغارة التي نفذتها طائرة مسيرة استهدفت سيارة على طريق عام صور - الحوش وأسفرت عن سقوط قتيلين، في وقت توجهت فيه سيارات الإسعاف للمنطقة.
وأشارت تقارير محلية لبنانية إلى مقتل القائد الميداني البارز في قوة الرضوان بحزب الله حسين مكي في الغارة.
ويخوض الحزب اللبناني ما يقول إنها "حرب إسناد" لحركة حماس في غزة غداة بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل قيادات ميدانية بارزة في قوة الرضوان.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قتل 413 شخصا على الأقلّ في لبنان، بينهم 263 من مسلحي حزب الله و79 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها "فرانس برس" استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً و10 مدنيين.
حصيلة إسرائيلية في غزة
وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي مقتل 100 مسلح فلسطيني في جباليا وحي الزيتون وشرق رفح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبالمقابل، فقد أعلن المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي عن إصابة 13 جنديا إسرائيليا بينهم 4 في حال الخطر خلال نهار اليوم الثلاثاء في غزة.
كما أشار هاغاري إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 5 جنود إسرائيليين نتيجة سقوط مضاد للدروع على موقع أدميت قرب الحدود اللبنانية.
ولم تتضمن هذه المعطيات إعلان الجيش الإسرائيلي، ظهر الثلاثاء، عن إصابة 22 جنديا بينهم 15 في غزة و7 قرب الحدود اللبنانية خلال ساعات نهار وليل الإثنين.
وقال هاغاري في مؤتمره الصحفي، الذي تابعته "العين الإخبارية"، إن الجيش الإسرائيلي قتل خلال يومي الإثنين والثلاثاء اللذين صادفا ذكرى الجنود القتلى ويوم استقلال إسرائيل، 100 مسلح في أنحاء قطاع غزة.
ولفت في هذا السياق إلى أن 3 فرق عسكرية في غزة تقوم بعمليات في ثلاث نقاط محورية مختلفة، في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وذكر هاغاري أنه "في جنوب قطاع غزة، تواصل قوات الفرقة 162 عملياتها الاستهدافية ضد أهداف ومراكز لحركة حماس في شرق رفح".
وتابع أنه منذ بداية العملية في رفح، قبل أسبوع، قتل الجيش الإسرائيلي 100 مسلح فلسطيني ودمر منصات إطلاق صواريخ وعثر على نحو 10 طرق تحت الأرض وعلى العديد من الأسلحة بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ومتفجرات وغيرها.
وأشار هاغاري إلى أنه "في الوقت نفسه، وفي وسط قطاع غزة، تنشط قوات بقيادة الفرقة 99 منذ عدة أيام في عملية واسعة النطاق في منطقة الزيتون".
وذكر في هذا الصدد إنه في العملية المستمرة في حي الزيتون منذ أكثر من أسبوع تم قتل نحو 100 مسلح فلسطيني وتدمير نحو 80 بنية تحتية لحركة حماس.
وتابع هاغاري: "في شمال قطاع غزة، تقاتل قوات الفرقة 98 في قلب جباليا في منطقة لم يدخلها الجيش الإسرائيلي من قبل".
وقال إنه تم في هذه العملية المستمرة منذ أيام قتل 80 مسلحا فلسطينيا وتدمير منصات إطلاق الصواريخ وعدد من الصواريخ بعيدة المدى ومخارط إنتاج الأسلحة.
وأضاف: "تقوم طائرات القوات الجوية بتنفيذ غارات جوية بالتعاون الوثيق مع القوات البرية، وقد تمت حتى الآن مهاجمة أكثر من مائة هدف في المنطقة".
وتابع: "وفي الوقت نفسه، تقوم القوات بقيادة فرقة غزة بمهاجمة وتدمير البنى التحتية لحركة حماس في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون، وهي مناطق قريبة من الحدود".
وقال: "لسوء الحظ، هناك أيضا جرحى، فقد أصيب اليوم 13 جنديا خلال القتال، 4 منهم في حالة خطيرة، وتم نقلهم إلى المستشفى وإبلاغ ذويهم".
وأضاف: "وعلى الحدود الشمالية، قُتل مدني اليوم نتيجة سقوط صاروخ مضاد للدبابات على أدميت، بالإضافة إلى إصابة 5 جنود بجروح طفيفة ومتوسطة وتم نقلهم لتلقي العلاج".
وتابع هاغاري: "قمنا خلال النهار بمهاجمة العشرات من أهداف حزب الله في جنوب لبنان في عدد من المواقع المختلفة".
وردا على سؤال إن كان الجيش الإسرائيلي سيضطر للعودة الى المناطق التي ينسحب منها مرارا وتكرارا نظرا لعدم وجود بديل حكومي لحماس، قال هاغاري: "بالنسبة للبديل الحكومي لحماس – هذا سؤال يجب طرحه على المستوى السياسي. إن دورنا في الجيش الإسرائيلي هو تفكيك الأماكن التي تعود فيها حماس وتحاول إعادة تجميع صفوفها، وكذلك تلك الأماكن التي لم نتواجد فيها، كما هو الحال في شرق رفح، وتفكيك البنية التحتية العملياتية والهجومية لحماس والبنية التحتية الحكومية التابعة لها".
وأضاف: "أما فيما يتعلق بكل ما يتعلق بمن سيحل محل حماس، فلا شك أن استبدال حماس يشكل ضغطاً عليها، لكن هذا سؤال يوجه على المستوى السياسي".
أما بشأن خطط الجيش الإسرائيلي فيما يتعلق بمعبر رفح ومن سيتولى إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر، فقال هاغاري: "أنا عائد من هذه المنطقة، ونحن نحدد طريق نفق تحت الأرض، وهناك العديد من مسارات الأنفاق في رفح، وأيضا في منطقة العبور".