"في غرفة الطوارئ".. إسرائيل تشكك بعقد اتفاق نووي إيراني
أعربت إسرائيل عن شكوكها في إمكانية عقد الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفته بأنه في "غرفة الطوارئ".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن بيني جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي، قوله اليوم الخميس، إن "الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية بات في غرفة الطوارئ".
وأضاف جانتس، الذي كان يتحدث في مؤتمر لمكافحة الإرهاب، عقد في جامعة رايشمان بمدينة هرتسيليا (وسط)، أنه "من غير المرجح أن يتم تجديد الاتفاق قريبا، وذلك في حال تم تجديده من الأساس".
وتابع قائلا إن "هناك فترة، ربما بعد إجراء الانتخابات، سنرى فيها كيف ستسير الأمور"، في إشارة إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتأتي تصريحات جانتس بعد أن أعرب زعماء أوروبيون عن شكوكهم بشأن استعداد طهران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وتم تجميده بعد انسحاب واشنطن منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
وزار جانتس واشنطن الشهر الماضي، حيث كان الملف النووي الإيراني على رأس الملفات التي ناقشها مع المسؤولين الأمريكيين.
وتسعى إسرائيل بشدة إلى الحيلولة دون إحياء الاتفاق النووي مع إيران، حيث ترى تل أبيب أن الاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير قنبلة نووية غير كافٍ.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول هي: الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وكانت حكومات ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد انتقدت -في بيان مشترك لها يوم السبت الماضي- إيران لعدم رغبتها في إبرام الاتفاق المطروح على الطاولة.
وقالت الدول الثلاث إنه "نظرا لهذا الأمر فإنها ستجري مشاورات حول كيفية التعامل بأفضل السبل مع التصعيد النووي المستمر من جانب إيران، وعدم استعدادها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
يذكر أن الاتفاق الذي كانت القوى العالمية توصلت إليه مع إيران في عام 2015، والذي يهدف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، مجمد منذ خروج الولايات المتحدة منه في عام 2018.
وتهدف المحادثات الحالية بشأن إعادة إحياء الاتفاق؛ إلى رفع العقوبات الأمريكية على إيران وإعادة تقييد البرنامج النووي لطهران.
وقبل أسابيع قليلة بدا أن توقيع الاتفاق النووي مسألة وقت، لكن طهران تراجعت في قبول مسودة اتفاق شبه نهائية طرحتها القوى الأوروبية في مسعى لدفع واشنطن وطهران إلى تجاوز القضايا العالقة.
وفي منتصف أغسطس/آب الماضي ردت طهران على عرض القوى الأوروبية مسودة اتفاق نهائي ومتدرج لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018.
واعتبرت الولايات المتحدة أن الرد الإيراني "غير مشجع"، فيما طرحت إيران إمكانية العودة إلى المفاوضات للتوصل لاتفاق، لكن الموقف الأوروبي الصادر يوم السبت الماضي، حمل إيران مسؤولية الفشل في التوصل لحل الأزمة.