إسرائيل تخشى "الجمعة الأخيرة".. تحذيرات من هجمات إيرانية
ما زالت إسرائيل تخشى عواقب تصعيدها الأخير في المسجد الأقصى، خاصة مع الجمعة الأخيرة في شهر رمضان.
وتلقت الحكومة الإسرائيلية تحذيرات أمنية من هجمات إيرانية محتملة، قررت على أثرها نشر بطاريات إضافية من "القبة الحديدية"، وإغلاق مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا ولبنان وقطاع غزة.
التحذيرات التي أصدرتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جاءت على خلفية يوم القدس العالمي، الموافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، الذي تنظمه إيران والأحزاب المحسوبة عليها.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "بعض البطاريات موجهة بشكل غير عادي إلى الشمال".
وأضافت: "عادة ما تكون الأنظمة موجهة إلى الجنوب خوفا من إطلاق النار من غزة، ولكن هذه المرة بعض البطاريات موجهة إلى الشمال، والخوف هو من إطلاق الصواريخ أو الطائرات بدون طيار من لبنان أو سوريا".
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إنه "تم إغلاق المجال الجوي في الشمال (6 كيلومترات من حدود سوريا ولبنان) والمجال الجوي في الجنوب (6 كيلومترات من حدود قطاع غزة) أمام الرحلات الجوية المدنية".
أوضحت أن "الحظر ساري المفعول حتى مساء يوم الأحد الساعة 19:30"، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التأهب لإمكانية التصعيد الأمني.
مخاوف إسرائيلية
وفي الوقت نفسه، عززت الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب من إجراءاتها خشية تنفيذ هجمات تنفذها إيران أو تنظيمات فلسطينية أو لبنانية مرتبطة بها.
والأسبوع الماضي، تعرضت إسرائيل لرشقات صاروخية من جنوب لبنان، وقطاع غزة حملت المسؤولية عنها لحركة حماس، وقصفت غزة ومنطقة صور اللبنانية التي أطلقت منها الصواريخ.
ويأتي الاستنفار الإسرائيلي أيضا على خلفية التوتر الذي شهدته الأيام الماضية إثر اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وعلى ذات الصعيد قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "على الرغم من الهدوء، فإن الفصائل في قطاع غزة في حالة تأهب قصوى ، خشية أن تحاول إسرائيل تخدير المنطقة من أجل ضرب قطاع غزة بضربة استباقية مفاجئة".
وأضافت الهيئة أنه "بحسب المصادر في غزة، فإن هناك احتمال كبير للتصعيد مع إسرائيل في قطاع غزة في المستقبل القريب، والأجنحة العسكرية في قطاع غزة تتوقع ذلك وهي مستعدة لذلك".
وأشارت إلى أنه نتيجة لذلك، قلص كبار مسؤولي حماس في الجناحين السياسي والعسكري تحركاتهم وظهورهم العلني في غزة".
مسؤول إسرائيلي سابق: احتمالات الحرب مع إيران تتزايد
وعلى صعيد متصل، رجح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعكوف عميدرور، الخميس، زيادة احتمالية الحرب مع إيران، مشيرا إلى أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد للهجوم دون مساعدة الولايات المتحدة.
وقال عميدرور في مقابلة إذاعية "نحن بحاجة للاستعداد للحرب، من المحتمل أننا سنصل إلى نقطة يتعين علينا فيها مهاجمة إيران حتى بدون مساعدة أمريكية".
وشغل عميدرور في الماضي منصب رئيس مجلس الأمن القومي في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 2011-2013.
واعتبر المسؤول السابق أن "إيران أكثر ثقة في نفسها"، مضيفا أن "فرص التدهور الأمني تزيد".
إسرائيل تطلب مساعدة واشنطن
في غضون ذلك، طلبت إسرائيل المساعدة الأمريكية في مواجهة إيران.
والخميس، اختتم المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إيال زمير، اجتماعه مع وكيل وزارة الدفاع الأمريكية كولين كال، في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه "ركز المدير العام زامير على مواضيع مختلفة مع نظيره في وزارة الدفاع الأمريكية، مثل الحاجة إلى العمل ضد البرنامج النووي الإيراني، وتعزيز قوة الجيش الإسرائيلي، وتعزيز التفوق العسكري النوعي لدولة إسرائيل".
وأضافت أنه: " تطرق القادة إلى الإجراءات الإيرانية لتقويض الاستقرار الإقليمي والعالمي وتشجيع الإرهاب ضد المواطنين الإسرائيليين، علاوة على ذلك، ناقشوا الهجمات الأخيرة ضد إسرائيل بما في ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات".
وأشار البيان إلى أن الاجتماع تناول تعميق العلاقات الاستراتيجية والتعاون الدفاعي في مختلف المجالات، مثل البحث والتطوير والتكنولوجيا، في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين.
زامير من المقرر أن يلتقي بمسؤولين أمريكيين كبار إضافيين في البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية خلال زيارته الرسمية للولايات المتحدة، بحسب المصدر ذاته.
وقال زامير "وفقًا لتوجيهات وزير الدفاع، عقدنا اجتماعات مهمة للترويج لمشاريع مهمة تركز على حشد القوة في مواجهة التحديات الأمنية الناشئة، وفي مقدمتها البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف: "لقد أعربت عن تقدير وزارة الدفاع الإسرائيلية لالتزام الحكومة الأمريكية الثابت تجاه دولة إسرائيل ودفاعها القومي ولضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة ".
وكانت إسرائيل حذرت إيران من أن التطورات الداخلية فيها لا تؤثر على قوتها العسكرية.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز