نتنياهو بين فكي الأقصى واليمين.."أواخر" رمضان تنتصر لـ"أولى القبلتين"
بين فكي المسجد الأقصى واليمين المتطرف، وجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه أمام قرار وقف اقتحامات المسجد حتى نهاية شهر رمضان.
خطوةٌ جاءت بعد اقتحامات واشتباكات دامت منذ بداية شهر رمضان، إذ قرر نتنياهو اليوم الثلاثاء الأخذ بتوصية الجيش والأجهزة الأمنية بتعليق اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان الجاري تجنبا لمزيد من التصعيد.
وعارض نتنياهو بذلك رأي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ، اليميني المتطرف، الذي طالب بالإبقاء على الاقتحامات بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
ولكن مصادر دبلوماسية غربية قالت لـ"العين الإخبارية" إن "قرار نتنياهو تعليق الاقتحامات بدءا من غد الأربعاء وحتى نهاية شهر رمضان الجاري، هو تطبيق للالتزام الذي أخذته الحكومة الإسرائيلية على نفسها بالاجتماع الخماسي الأخير في شرم الشيخ بمصر بحضور مسؤولين من مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل والولايات المتحدة".
وكان نتنياهو قد أجرى على مدار الأيام القليلة الماضية مداولات بشأن تعليق الاقتحامات إلى ما بعد نهاية شهر رمضان.
وفي كل عام توقف الحكومات الإسرائيلية الاقتحامات في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه أنه "أكمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ظهر اليوم تقييمًا شاملاً مع رؤساء الأجهزة الأمنية حول الوضع الأمني في إسرائيل، بما في ذلك الضفة الغربية، والقدس والحرم الشريف".
وأضاف أنه "تقرر منع الزوار والسائحين اليهود من الصعود إلى الحرم القدسي حتى نهاية شهر رمضان، بناء على توصية بالإجماع لوزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومدير جهاز الأمن العام والمفتش العام للشرطة الإسرائيلية".
بن غفير يعارض
وعلق بن غفير على القرار ببيان قال فيه إن "قرار رئيس الوزراء بإغلاق الحرم القدسي أمام اليهود هو خطأ فادح لن يجلب السلام، بل قد يؤدي فقط إلى تصعيد الموقف".
وأضاف أن "غياب اليهود عن الحرم سيؤدي تلقائيًا إلى إضعاف بقاء قوة الشرطة في الحرم، ما سيخلق أرضًا خصبة لمظاهرات ضخمة من التحريض على قتل اليهود، وحتى لسيناريو إلقاء الحجارة على المصلين اليهود عند الحائط الغربي".
وكانت اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في الأيام الأخيرة أدت إلى تصعيد في الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، قال الحاخام الأكبر لإسرائيل، الحاخام اسحاق يوسف، في بيان: "إن إعلان رئيس الوزراء عن إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود يستحق التهنئة".
وأضاف: "بصرف النظر عن الحظر الصارم للصعود إلى الحرم القدسي، يجب بذل الجهود لمنع الاضطرابات والاستفزازات غير الضرورية".
وتابع قائلا إنه "صرحت الحاخامية الكبرى منذ أجيال أنه وفقًا للقانون اليهودي، فإن الصعود إلى الحرم القدسي محظور تمامًا".
يذكر أن الغالبية من اليهود تلتزم بفتوى الحاخامية الكبرى منذ العام 1967.
ومع ذلك فإن جماعات يهودية متطرفة، مدعومة من بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، تؤيد وتدعو لاقتحام المسجد الأقصى وتدعو لإقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى.
الاقتحام الأخير
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 788 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
ويوم أمس اقتحم المسجد 1531 مستوطنا وفي اليوم الذي سبقه 912، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي.
وخلال الاقتحامات منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين دون سن 50 عاما من الدخول الى المسجد لأداء الصلاة.
وكان عيد الفصح اليهودي بدأ الأربعاء الماضي وينتهي غدا.
aXA6IDE4LjExOS4xMDYuNjYg جزيرة ام اند امز