الباقون ثلاثة.. «القيادة العسكرية» لحزب الله تواجه «تحدي الفراغ»
يواجه "حزب الله" اللبناني "شبح الفراغ" في مختلف مستويات قيادته العسكرية، بما يحمله هذا السيناريو من تحديات كارثية.
ونشرت إسرائيل صورة لهيكل القيادة العسكرية لحزب الله، ولم يتبق منها سوى 3 قادة، هم الأمين العام للحزب حسن نصرالله (على قمة هرم القيادة)، وقائد جبهة الجنوب علي كركي (في الصف الأول من هرم العسكرية)، وقائد "وحدة بدر" أبوعلي رضا (في الصف الثاني من هرم القيادة).
وقتلت إسرائيل قادة "قوة الرضوان" التي تعد قوة النخبة في حزب الله، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة.
وأبرز من قضوا في تلك الغارة رئيس منظومة العمليات في الحزب قائد "قوة الرضوان" إبراهيم عقيل، ومرؤوسوه المباشرون، إذ استهدف القصف اجتماعا لقادة القوة.
كركي رهان المستوى الأول
وباغتيال عقيل ومن قبله فؤاد شكر رئيس المنظومة الاستراتيجية لحزب الله، الذي قُتل في قصف استهدف بناية في الضاحية الجنوبية، في يوليو/تموز الماضي، لم يعد يتبقى من الصف الأول في القيادة العسكرية لحزب الله سوى علي كركي قائد جبهة الجنوب.
وكركي هو المسؤول عن العمليات العسكرية في جنوب لبنان، وعن ثلاث وحدات عسكرية جغرافية في حزب الله، وهي وحدة نصر ووحدة بدر ووحدة عزيز.
وذكرت تقارير إعلامية أن كركي كان هدفا لهجوم إسرائيل في شهر فبراير/شباط الماضي، لكنه نجا منه، وهو واحد من مسؤولي حزب الله المدرجين في قوائم العقوبات الأمريكية، إلى جانب شكر وعقيل.
وقتل في الهجمات الأخيرة في جنوب لبنان قائدا "وحدة عزيز" محمد نعمة ناصر، الذي قضى في هجوم استهدفه في يوليو/تموز الماضي، قرب مدينة صور، وقبل بشهر قضى في هجوم مماثل قائد "وحدة نصر" سامي طالب عبدالله، التابعتين لقيادة كركي، ما يُلقي بأعباء إضافية عليه، خصوصا في ظل فراغ المستوى الأول من القيادة العسكرية للحزب.
رضا وحيدا في المستوى الثاني
أما فيما يخص المستوى الثاني للقيادة الذي يضم قادة الوحدات والقوات الميدانية المقاتلة، فقد خلا أيضا إلا من قائد "وحدة بدر" أبوعلي رضا، التابعة لقيادة علي كركي قائد وحدة الجنوب.
وقضى في هذا المستوى قائدا وحدتي "عزيز" و"نصر"، وقائد "قوة الرضوان" جواد الطويل، وقائد وحدة التدريب في القوة أبوحسن سمير.
وحسب وسائل إعلام عبرية فإن قائد وحدة بدر مسؤول عن العمليات في المنطقة من شمال نهر الليطاني وحتى مدينة صيدا في لبنان.
وإضافة إلى كركي ورضا يقبع حسن نصرالله على هرم القيادة العسكرية للحزب، فضلا عن القيادة السياسية أيضا، التي ما زالت تضم عددا من الشخصيات البارزة من أعضاء "مجلس الجهاد" التابع للحزب، الذي يشارك في صنع القرار العسكري، مثل نائب الأمين العام للحزب نعيم القسام.
وكان حزب الله أعلن منذ بداية الحرب مقتل المئات من عناصره في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان خلال الأشهر الماضية خلال تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات صاروخية وباستخدام مسيرات.
ويقول نصرالله إن الجبهة في بلاده هي جبهة إسناد لغزة، وستتوقف حال أوقفت إسرائيل حربها على القطاع.
وتعتقد إسرائيل أن من شأن وقف إطلاق النار من لبنان أن يمكن نحو 60 ألف إسرائيلي من العودة إلى منازلهم في البلدات الإسرائيلية الشمالية التي تم إخلاؤها منذ بداية الحرب في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" حدد، الأسبوع الماضي، عودة الإسرائيليين إلى منازلهم في شمالي إسرائيل كأحد أهداف الحرب.