«القدرة على ضرب لبنان».. نتنياهو يضع العصا في عجلة الهدنة
شرط غريب لقبول الهدنة في لبنان، وضعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
نتنياهو أبلغ مبعوثين أمريكيين اثنين، الخميس، أن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات التي تستهدف أمنها من لبنان وإعادة النازحين من شمال إسرائيل إلى ديارهم من العناصر الأساسية لأي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان.
شرط نتنياهو جاء بعد فترة وجيزة من هجوم شنته جماعة حزب الله اللبنانية على بلدة المطلة في شمال إسرائيل وقالت السلطات الإسرائيلية إنه أودى بحياة 5 أشخاص، هم مزارع إسرائيلي و4 عمال أجانب، بينما قُتل مدنيان آخران جراء إصابتهما بشظايا قرب بلدة كريات آتا.
وأعلنت بيروت مقتل 6 من العاملين في القطاع الصحي في سلسلة هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان.
ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله للمبعوثين الأمريكيين "القضية الرئيسية.. هي قدرة إسرائيل وإصرارها على إنفاذ الاتفاق وإحباط أي تهديد لأمنها من لبنان".
وزار المبعوثان الأمريكيان بريت ماكغورك وآموس هوكستين إسرائيل لتقديم دفعة جديدة من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، وسط غياب أفق قريب للتوصل للهدنة، التي كان من المتوقع الإعلان عنها قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة يوم الثلاثاء المقبل.
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن المحادثات ستركز على هدنة مدتها 60 يوما، للسماح بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يقضي بسحب عناصر حزب الله من جنوب نهر الليطاني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، إنه جرى إحراز تقدم باتجاه فهم كيفية تنفيذ القرار بشكل فعال.
يأتي المسعى الدبلوماسي وسط احتدام للقتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، الذي يحدث بالتوازي مع حرب إسرائيل في غزة ضد حركة حماس.
ويقول حزب الله إن عناصره منعوا إسرائيل من احتلال أي قرى بجنوب لبنان بصورة كاملة أو السيطرة عليها، في حين تقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات برية محدودة تهدف إلى تدمير البنية التحتية للجماعة.
وبعد أكثر من شهر من مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، أبدى حزب الله موافقته على وقف لإطلاق النار ينص، وفق مسؤولين لبنانيين، على إبعاد مقاتليه من الحدود في "تنازل" تفرضه النكسات والضغوطات.
وبعد نحو عام من تبادله القصف مع إسرائيل، مُني حزب الله منذ الشهر الماضي بـ"خسائر كبرى" مع مقتل قادته على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله.
وأيضا تصفية كوادره الكبرى في الميدان واستهداف معاقله قرب بيروت وفي شرق البلاد وجنوبها، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل باتجاه القرى الحدودية.