"الدعم مقابل الصمت".. عرض إسرائيلي "مبهم" للسلطة الفلسطينية
صاغت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عرضا للسلطة الفلسطينية، في مساعٍ لحمل الأخيرة على وقف تحركاتها في الساحة الدولية.
وقال مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم، إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" أقر دعم خطوات رامية لمنع انهيار السلطة الفلسطينية، مقابل وقف السلطة ما وصفها البيان بـ"أنشطتها ضد إسرائيل على الساحة الدولية".
- حصيلة النار في جنين ترتفع.. ونتنياهو: العملية لن تكون الأخيرة
- "التنازلات لا تكفي".. الآلاف بشوارع تل أبيب رفضا لإصلاحات نتنياهو
ومضى البيان موضحا، أن الحكومة المصغرة، أقرت دعم الخطوات الرامية لمنع انهيار السلطة الفلسطينية مقابل وقف السلطة "أنشطتها ضد إسرائيل على الساحة الدولية"، مشيرا إلى أن "الاقتراح لقي قبول أغلبية أعضاء الحكومة، مع تسجيل معارضة واحدة وامتناع واحد عن التصويت".
وتابع أن "إسرائيل ستعمل على منع انهيار السلطة الفلسطينية في ظل توقف السلطة عن تقديم دعاوى قضائية ضد إسرائيل على الساحة الدولية، سواء القانونية والسياسية، فضلا عن عدم "التحريض" في وسائل الإعلام والنظام التعليمي الخاص بها، ووقف رواتب عائلات منفذي العمليات.
وأكدت الحكومة، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية "ستواصل العمل بكل حزم على إحباط الإرهاب".
وكثفت إسرائيل في الفترة الأخيرة، عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث تتمتع السلطة الفلسطينية بحكم ذاتي محدود.
وقال مكتب نتنياهو في بيان اليوم، إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع سيقدمان للمجلس "خطوات لتحقيق الاستقرار في الوضع المدني في الساحة الفلسطينية". ولم يذكر أي تفاصيل.
وأمس، انتقد المبعوث الأوروبي، سفين كون فون يورغسدورف، إسرائيل، لاستخدامها القوة "غير المتناسبة"، خلال زيارة مبعوثين دوليين إلى مخيم جنين في الضفة الغربية الذي شهد عملية عسكرية إسرائيلية هذا الأسبوع.
كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، باستخدام إسرائيل "المفرط للقوة" خلال العملية العسكرية التي نفّذتها في الضفة الغربية المحتلة هذا الأسبوع.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت، فجر الإثنين الماضي، مخيم ومدينة جنين في أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ سنوات، شارك فيها عدد كبير من الجنود والمدرعات والجرافات العسكرية بمؤازرة مسيّرات شنّت هجمات جوية.
ولحقت أضرار شديدة بالبنية التحتية في المخيم خلال العملية التي قالت إسرائيل إنها استهدفت مسلحين فلسطينيين.
وأفادت الأمم المتحدة بتدمير 8 كيلومترات من أنابيب المياه و3 كيلومترات من أنابيب الصرف الصحي وتضرر أكثر من 100 منزل وإصابة عدد من المدارس بأضرار طفيفة.