حصيلة النار في جنين ترتفع.. ونتنياهو: العملية لن تكون الأخيرة

حصيلة القتلى الفلسطينيين بالعملية الإسرائيلية في جنين ترتفع لـ11، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها "لن تكون الأخيرة".

ومساء الثلاثاء، قتل فلسطيني في ثاني أيام عملية عسكرية تنفذها إسرائيل على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.

 وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن فلسطينيا قتل في مدينة جنين برصاص إسرائيلي، وأصيب عدد آخر بجروح، لترتفع بذلك حصيلة قتلى العملية المستمرة على جنين إلى 11 وعشرات الجرحى.

نتنياهو يتوعد

في غضون ذلك، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العملية العسكرية في جنين لن تكون الأخيرة.

وقال نتنياهو خلال زيارته للنقطة العسكرية "سالم" المحاذية لجنين: يمكنني القول إن عمليتنا الواسعة في جنين ليست لمرة واحدة".

وأضاف: "سنستمر طالما كان ذلك ضروريا للقضاء على الإرهاب ولن نسمح لجنين بالعودة لتكون حاضنة للإرهاب"، على حد تعبيره.

ورافق نتنياهو في زيارته وزير الأمن يوآف غالانت، واطلعا على مجريات العملية العسكرية خلال لقاء مع قائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس وقائد منطقة "مناشيه" أريك مويال.

إدانات ودعوات

توترات الضفة وخصوصا جنين، لا تزال تثير ردود فعل مستنكرة من قبل العديد من الدول، حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة لـ"استمرار التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وآخرها العدوان على مدينة جنين".

وأكدت الوزارة، في بيان، رفض المملكة التام لما تقوم به قوات إسرائيل "من انتهاكات خطيرة"، معربةً عن خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فلسطين، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

بدورها، أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين "بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".

ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى "إنهاء العمليات العسكرية في الضفة الغربية ووقف أعمال العنف والتصعيد".

 وأكدت الوزارة موقف مملكة البحرين الداعي إلى ضرورة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحياء عملية السلام الشامل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لحل الدولتين ومبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

"وقف القتل"

من جانبه، شجب مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك، الثلاثاء، دوامة العنف في إسرائيل والضفة الغربية ، مشدّداً على "وجوب أن يتوقّف القتل".

وجاء في بيان لتورك أنّ "العملية الأخيرة في الضفة الغربية وعملية الدهس في تلّ أبيب تسلّطان الضوء بشكل مقلق على نمط من الأحداث مألوف للغاية: العنف لا يولّد إلا مزيداً من العنف".

وتابع تورك "يجب أن يتوقف القتل والإيذاء الجسدي وتدمير الممتلكات".

وأدّى هجوم نفّذه فلسطيني في تلّ أبيب الثلاثاء إلى إصابة سبعة أشخاص دهساً أو طعناً قبل مقتل المنفذ، في اليوم الثاني لأكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ نحو عشرين عامًا في الضفة الغربية.