إسرائيل تعاقب أهالي غزة جماعيا.. و"الجهاد" توقف عملياتها
مصر بدأت، بمعاونة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، اتصالات حثيثة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف التصعيد العسكري.
قررت إسرائيل فرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين بقطاع غزة، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي.
وفرضت سلطات الاحتلال، مساء الإثنين، إجراءات عقابية على القطاع؛ حيث قال زكريا بكر مسؤول لجان الصيادين في غزة، إنه تم إبلاغهم رسمياً بقرار تقليص مساحة الصيد في بحر غزة إلى 6 أميال فقط.
وهذه هي المرة الخامسة التي يجري فيها التلاعب الإسرائيلي بمساحة الصيد في القطاع منذ بداية العام الجاري؛ حيث تتراوح المساحة بين 6- 15 ميلاً.
من ناحية أخرى، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية إغلاق الجيش الإسرائيلي معبر بيت حانون/إيرز، ووقف إدخال البضائع من إسرائيل لقطاع غزة.
فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية إنه :" في نهاية المشاورات الأمنية، تم اتخاذ قرار الليلة بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع قطاع غزة ، ابتداءً من الليلة وحتى إشعار آخر".
وأضافت:" تم أيضا إقرار إغلاق منطقة الصيد في غزة بالكامل".
وصباح اليوم الإثنين، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع في غلاف قطاع غزة بالتزامن مع إغلاق معبر بيت حانون "إيريز" شمالي القطاع.
ومنعت سلطات الاحتلال حافلة تابعة لمنظمة الصليب الأحمر تقل عائلات أسرى من المرور عبر حاجز بيت حانون، لزيارة أبناء لهم في السجون الإسرائيلية.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية أيضاً، إنه تم وقف حركة القطارات بين مدينتي عسقلان وبئر السبع، مع إغلاق محطات للسكك الحديدية في عدة تجمعات في غلاف قطاع غزة.
وقال منسق أنشطة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة كميل أبو ركن، في بيان، تقرر إغلاق معبر بيت حانون "إيريز" في شمالي قطاع غزة حتى إشعار آخر.
ولفت إلى منع دخول رجال الأعمال في غزة إلى إسرائيل، حتى لمن يحمل تصاريح المرور لغرض التبادل التجاري.
من ناحية أخرى، أعلنت هيئة كهرباء غزة تضرر شبكات ضغط عالٍ شرقي محافظة خان يونس نتيجة القصف، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في المحافظة.
وأجرت طواقم شركة توزيع الكهرباء تحويل مسار الخطوط المتضررة عبر شبكات موازية لإمداد المحافظة بالكهرباء، حيث إن الأعطال طالت شبكات تتغذى من خطي f8 وf11 الرئيسيين المغذيين للمحافظة من داخل الخط الأخضر.
على الصعيد الميداني، أصدرت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين)، بياناً مقتضباً، أعلنت فيه "إنهاء ردها العسكري على جريمتي الاغتيال في خان يونس".
وجاءت هذه التطورات بعد قتل إسرائيل ناشطاً من الجهاد الإسلامي شرقي خان يونس، والتمثيل بجثته بشكل وحشي.
أما جيش الاحتلال أكد إطلاق نحو 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل، وأنه تم نحو ٩٠% منها.
وتتحرك مصر بمعاونة مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، منذ أمس الأحد، اتصالات حثيثة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية لمنع التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وقال مصدر كبير في السلطة الفلسطينية لـ"العين الإخبارية"، إن "هناك اتصالات حثيثة تجريها المخابرات العامة المصرية ومبعوث الأمم المتحدة مع إسرائيل والفصائل في غزة لمنع التصعيد العسكري".
وأعرب المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، مشيراً إلى أن "الأمور خطرة للغاية وقد تنزلق إلى عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد غزة".