قبل أسبوع الانتخابات.. هل تذهب إسرائيل إلى حرب ضد غزة؟
إسرائيل تنتظر انتخابات عامة الثلاثاء 3 مارس المقبل، حيث تتزايد في الساحة السياسية الإسرائيلية الدعوات إلى حرب أكثر من أي وقت مضى
عادت طبول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة لتدق من جديد قبل أسبوع واحد من الانتخابات الإسرائيلية العامة والمقرر إجراؤها الثلاثاء 3 مارس/آذار المقبل.
ومع تسارع وتيرة الدعاية الانتخابية، تسمع في الساحة السياسية الإسرائيلية الدعوات إلى حرب أكثر من أي وقت مضى.
وبنبرة تصعيدية، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، الإثنين: "أعتقد أننا اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بالشروع في حملة واسعة. ليس من المثالي اتخاذ مثل هذا القرار في الأسبوع الانتخابي، ولكن يجب اعتماده في أسرع وقت ممكن من قبل الحكومة ورئيسها.. لقد أصبح الوضع هناك لا يطاق".
وأضاف أردان في حديث للإذاعة الإسرائيلية: "نحن لا نحدد مسبقا ونبلغ العدو بما نعتزم فعله. نحن نحاول التركيز على العامل الراديكالي والعنيف في غزة، لكن حماس ليست معفاة من المسؤولية عما يحدث في القطاع، وأنا أحث وزير الدفاع على التحرك ضد الحركة كذلك. يجب القيام بكل شيء لوقف الحريق".
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أنه ليس في عجلة من أمره لاتخاذ قرار الحرب وإن كان لم يستبعد هذه الإمكانية.
وقال نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم: "أنا لست في عجلة من أمري لاتخاذ قرار الحرب ولكن على حماس أن تفهم أن هذا قد يحدث في أي لحظة".
ومنذ مساء الأحد، ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات على أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة والعاصمة السورية دمشق.
وأعلن نتنياهو أن الغارات على أهداف للجهاد الإسلامي في العاصمة السورية هدفت لاغتيال قيادي كبير ولكنه استدرك "لقد نجا".
وحذر نتنياهو من أنه في حال اتخاذ قرار الحرب فإنها ستكون أكثر شدة من كل الحروب السابقة.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق 21 قذيفة صاروخية من قطاع غزة قام باعتراض نصفها فيما سقطت بقيتها في مناطق مفتوحة.
وأغار جيش الاحتلال الإسرائيلي على عشرات المواقع التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مواقع مختلفة في قطاع غزة.
ويعيد تطور الأحداث إلى الأذهان مشاهد سبقت الانتخابات الإسرائيلية التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وفي حينه، نجحت الجهود المصرية والأممية في منع انزلاق الأمور إلى حرب عسكرية إسرائيلية واسعة ضد قطاع غزة.
وتكررت هذه الجهود المصرية الأممية؛ حيث يتوقع لها أن تستمر حتى موعد الانتخابات ما لم تحدث مفاجآت.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نتنياهو تجنب عقد اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" خشية وجود أغلبية مؤيدة للحرب.
وتستغل المعارضة الإسرائيلية التوتر الأمني على حدود قطاع غزة لدعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرحيل.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس: "لقد فشل نتنياهو في توفير الأمن لسكان الجنوب وعليه أن يرحل إلى بيته".
وتعد الانتخابات المقبلة مصيرية لمستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد فشله مرتين إثر انتخابات أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول بتشكيل حكومة.
ويأمل نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، أن يتمكن من تشكيل حكومة بعد الانتخابات في الثاني من مارس/آذار المقبل.