ارتفاع قتلى جيش إسرائيل لـ65 ومقترح بإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة
وسط تصاعد القصف على غزة أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، مقتل ستة جنود في القطاع المحاصر، ما يرفع إلى 65 عدد جنوده القتلى، منذ بدء الحرب مع حركة حماس قبل أكثر من شهر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان صادر عنه، إن أربعة من القتلى الستة هم من جنود الاحتياط وقتلوا في شمال القطاع السبت، مشيرا إلى أن 383 من جنوده قتلوا منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.
العثور على نفق
في السياق نفسه، أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه عثر على نفق طوله 55 مترا، يستخدم بحسب قوله «من أجل الإرهاب» تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، والذي يقوم بتفتيشه منذ الأربعاء بحثا عن مركز قيادة لحركة حماس.
وأوضح الجيش أن النفق يقع على عمق عشرة أمتار، علما أن عشرات المرضى لا يزالون موجودين في مجمع الشفاء، الأكبر في القطاع، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان أن «درجا شديد الانحدار يؤدي إلى مدخل النفق المزود بوسائل دفاع عدة بينها باب مصفح»، مشيرًا إلى أن «هذا النوع من الأبواب يستخدمه عناصر حماس لمنع القوات الإسرائيلية من دخول مراكز القيادة».
ولفت الجيش إلى أنه تم العثور على النفق في منطقة المستشفى تحت مستودع يحوي أسلحة، بينها «قاذفات قنابل يدوية ومتفجرات وبنادق كلاشنيكوف»، موضحا أن الجنود يواصلون تقدمهم داخل النفق.
وتحاصر القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء منذ الأربعاء، ما دفع عددا كبيرا من المرضى إلى مغادرته، فيما يؤكد الجيش الإسرائيلي أن المستشفى يضم مركز قيادة عسكريا لحماس، الأمر الذي تنفيه الحركة.
إعادة توطين
وفي مؤشر على استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل الأحد المجتمع الدولي إلى «تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين خارج قطاع غزة.. بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار» القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
وفي نص نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست»، اقترحت غملئيل، عضو حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، «تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية».
كما انتقدت الوزيرة الإسرائيلية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وكتبت غملئيل: «بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة».
وتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية: «لقد جربنا العديد من الحلول المختلفة: الانسحاب (من المستوطنات في قطاع غزة).. وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل. لقد فشلت جميعها».
وأضافت: «سيكون ذلك مفيدا للجانبين: للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد هذه المأساة الرهيبة».
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس هجوما على نطاق غير مسبوق في إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية. وتم احتجاز نحو 240 شخصا ونقلهم إلى القطاع الفلسطيني.
ويقصف الجيش الإسرائيلي مذاك قطاع غزة بلا هوادة بهدف «القضاء» على حماس، مما أدى إلى مقتل 13 ألف شخص على الأقل، ثلثيهم من النساء والأطفال.
وبعد 44 يوما من الحرب، نزح أكثر من 1,6 مليون شخص من منازلهم في غزة، ما يعادل ثلثي سكان القطاع الصغير.
ونحو 80% من سكان غزة هم أنفسهم لاجئون أو أبناء وأحفاد اللاجئين الذين تركوا منازلهم خلال «النكبة» إبان قيام إسرائيل عام 1948. ويحذر مسؤولون من بينهم الرئيس محمود عباس من «نكبة ثانية».
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjQxIA== جزيرة ام اند امز