أزمة اللاعب.. وزير دفاع إسرائيل يُذكّر تركيا بـ"معروف" المساعدات
لم تترك حرب غزة ساحة إلا وسجلت بصمة أثارت فيها جدلا، فمن أروقة السياسة إلى ملاعب الرياضة تطايرت شظايا الأزمة.
جديد تداعيات الحرب هو إلقاء القبض على لاعب كرة قدم إسرائيلي بتهمة "التحريض العلني على الكراهية"، بعد أن وضع على معصمه رسالة تتعلق بالحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
خطوةٌ تركية سرعان ما لاقت ردا من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي وصف الأمر بأنه "تعبير عن النفاق" على حد قوله.
وكتب غالانت على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا): "عندما اهتزت الأرض في تركيا قبل أقل من عام كانت إسرائيل الدولة الأولى التي وقفت وقدمت المساعدة التي أنقذت حياة العديد من المواطنين الأتراك". في إشارة منه إلى الزلزال الذي ضرب ولايات تركية في فبراير/شباط العام الماضي.
مضيفا "الاعتقال الفاضح للاعب كرة القدم ساغيف ييهيزكيل هو تعبير عن النفاق. ومن خلال أفعالها تعمل تركيا بمثابة الذراع التنفيذية لحماس".
وكان وزير العدل التركي أعلن عن فتح تحقيق بتهمة "التحريض العلني على الكراهية" ضد اللاعب الذي استبعده أيضا ناديه أنطاليا سبور.
وقال وزير العدل التركي يلماز تونك إن تحقيقا قضائيا بدأ في وقت سابق ضد اللاعب "بسبب تصرفه القبيح الداعم للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد أن سجل الهدف، ولتحريض الجمهور على الكراهية والعداء".
وتعود الواقعة لمباراة فريقه أمام طرابزون سبور، الأحد، حيث كشف ساغيف عن رسالة كتبها على ضمادة لفّ بها معصمه، جاء فيها "100 يوم.. 07/10"، وذلك بعد تسجيله هدفا خلال اللقاء.
وتشير الرسالة إلى الهجوم الذي نفذته حركة حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد بلدات إسرائيلية في غلاف غزة والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر العشرات.
كما تشير رسالة اللاعب إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، والتي أسفرت عن مقتل قرابة 24 ألف فلسطيني، وجرح مئات الآلاف، ونزوح نحو مليونين من منازلهم.
وتعادل أنطاليا سبور مع طرابزون سبور 1-1 على أرضه.