إسرائيل و"مؤشر السلام".. تشكيك في نجاح "صفقة القرن"
وفقا لنتائج الاستطلاع الشهري "مؤشر السلام"، فقد شككت أغلبية إسرائيلية في فرص نجاح "صفقة القرن" الأمريكية حتى قبل نشر تفاصيلها.
شككت أغلبية إسرائيلية في فرص نجاح "صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي حتى قبل نشر تفاصيلها، وإن كانت أقرت بإنحياز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه لتل أبيب.
وقال 71% من الإسرائيليين اليهود و85% من الإسرائيليين العرب عن "صفقة القرن" إن "فرص نجاحها منخفضة أو منخفظ جدا" بحسب نتائج استطلاع للرأي العام أجراه معهد ديمقراطية إسرائيل في جامعة تل أبيب.
ويجري المعهد شهريا استطلاعاً للرأي العام الإسرائيلي يطلق عليه "مؤشر السلام" ويتناول أساسا العلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية.
- فتح تنتقد حماس وقطر: تحاولان تمرير "صفقة القرن" لتصفية القضية
- فلسطين: "صفقة القرن" قامت على فكرة "صفقة غزة" وتم إجهاضها عربيا
وقال البروفسيران افرايم ياعر وتمار هيرمان، اللذان أشرفا على الاستطلاع: "الجمهور الإسرائيلي متشكك جدا في فرص نجاح هذه الخطة حتى قبل أن تكون تفاصيلها معروفة على نطاق واسع".
ولم تنشر الإدارة الأمريكية حتى الآن خطتها المعروفة باسم "صفقة القرن"، ولكن سلسلة تسريبات كشفت أنها تقوم على أساس قيام كيان فلسطيني محدود في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية تكون تحت سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة، وبقاء المستوطنات وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين وإسقاط قضية القدس من طاولة المفاوضات.
وهذا ما دفع القيادة الفلسطينية إلى إعلان رفضها أي خطة لا تتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وفي هذا الصدد يشير الاستطلاع إلى أن 74% من الإسرائيليين اليهود يعتقدون أن المصالح الإسرائيلية مهمة أو مهمة جدا بالنسبة للرئيس الأمريكي ترامب.
وبالمقابل يعتقد 30% فقط من الإسرائيليين اليهود أن المصالح الفلسطينية مهمة أو مهمة جدا للرئيس الأمريكي الذي قاطعته القيادة الفلسطينية بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وعند سؤال الإسرائيليين اليهود عن تفسير أسباب قطع القيادة الفلسطينية الاتصالات السياسية مع الإدارة الأمريكية الحالية، قالت أغلبية من 61% من الإسرائيليين اليهود اليساريين إن الفلسطينيين يعارضون لقاء ممثلي ترامب بسبب انحيازهم الظاهر المؤيد لإسرائيل، في حين قال 51% من الوسط و69% من اليمين اليهودي الإسرائيلي إن الفلسطينيين يتخذون هذا الموقف بسبب رفضهم للسلام.
وتنعكس التوجهات اليمينية للشارع الإسرائيلي اليهودي في الموقف من الطائرات الورقية المحترقة التي يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة.
وقالت أغلبية كبيرة تصل إلى 83% من الإسرائيليين اليهود إنه ينبغي استهداف مطلقي الطائرات الورقية بشكل مباشر، بمقابل 88% من الإسرائيليين العرب الذين قالوا إنه لا يجب استهدافهم.
واعتبر 83% من الإسرائيليين اليهود أن جيش الإحتلال الإسرائيلي يتعامل بشكل ملائم مع التحديات في قطاع غزة.
وشارك في الاستطلاع عينة من 600 شخص تزيد أعمارهم عن 18 عاما بنسبة خطأ تصل إلى 4%.
وبالمقابل تعتقد الغالبية من الفلسطينيين وبنسبة (55%) أن نقل السفارة الأمريكية للقدس فيه إضعاف للموقف الفلسطيني في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، فيما تقول نسبة من 16% إن نقل السفارة يقوي الموقف الفلسطيني وتقول نسبة من 25% أنه لا يؤثر بشيء.
وأشار المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في نتائج أخيرة لاستطلاع أجراه في الأراضي الفلسطينية إلى أن نسبة 39% من الفلسطينيين ترى أن المفاوضات هي الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، فيما قالت نسبة من34% إنه العمل المسلح، وتقول نسبة 21% إنه المقاومة الشعبية السلمية.
واستننادا إلى الاستطلاع، فإنه نسبة من 58% من الفلسطينيين تعتقد أن هدف إسرائيل بعيد المدى هو إقامة دولة إسرائيل من البحر للنهر وطرد السكان الفلسطينيين، بينما تقول نسبة من 21% إن هدف إسرائيل هو ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وحرمان سكانها من حقوقهم، وبالمقابل، تقول نسبة من 19% إن هدف إسرائيل هو ضمان أمنها ثم الانسحاب الكامل أو الجزئي من الأراضي المحتلة عام 1967.
وقال المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الذي يديره د.خليل الشقاقي: "في ظل توقف مفاوضات السلام تقول نسبة من ثلاثة أرباع الجمهور (75%) إنها تؤيد الانضمام للمزيد من المنظمات الدولية، وتقول نسبة من67% إنها تؤيد المقاومة الشعبية السلمية، وتقول نسبة من 43% إنها تؤيد العودة للانتفاضة المسلحة، والمواجهات وتقول نسبة من 42% إنها تؤيد حل السلطة الفلسطينية، وتقول نسبة من 30% إنها تؤيد التخلي عن حل الدولتين والمطالبة بقيام دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين".
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg
جزيرة ام اند امز