خبراء يكشفون لـ"العين الإخبارية" انتهاكات الاحتلال في محيط القدس
سلطات الاحتلال تنظر لحي الخان الأحمر ببعد استراتيجي، كونه الفاصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وطريقا رئيسيا بين مستوطنات الضفة.
أكد مؤرخ التاريخ المقدسي منيب منصور، أن الانتهاكات الإسرائيلية تجاه منطقة الخان الأحمر الواقعة في محيط القدس المحتلة، لا تزال مستمرة من خلال اقتحام الخان، وهدم عدة بيوت بداخله، وترحيل سكانه الأصليين، ليحل محلهم مستوطنو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
- تحذير فلسطيني من التصعيد الإسرائيلي ضد الأقصى والقدس
- لعب بالنار.. نتنياهو يسمح للنواب اليهود باقتحام المسجد الأقصى
وقال منصور، لـ"العين الإخبارية"، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مارست بحقهم سياسة التمييز العنصري على مدة عقود، بالإضافة إلى حرمان هذا الحي من جميع مقومات الحياة، ومنع دخولها إليه، مثل مياه الشرب، والكهرباء، وشبكات الصرف الصحي وغيرها، كوسيلة ضغط على سكانها لتهجيرهم من المنطقة، إلا أنهم صمدوا وتشبثوا بأرضهم حتى بعد قرار الهدم والبدء به في مطلع هذا الشهر".
وأشار وليد عساف، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لـ"العين الإخبارية"، إلى أن سلطات الاحتلال تنظر إلى حي الخان الأحمر ببعد استراتيجي، كونه الفاصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وطريقا رئيسيا بين مستوطنات الضفة الغربية، ومستوطنات أراضي الـ48، وصولا إلى منطقة البحر الميت على الحدود الأردنية الفلسطينية.
وأوضح عساف أن سياسات الاحتلال الإسرائيلي للتخطيط لتهجير سكان الخان الأحمر ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لإجراءاته المتبعة ضد هذا الحي منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي، عندما أقام المستوطنات في محيطه، وأهمها مستوطنة معاليه الواقعة شمال هذا الحي، والمقامة أيضا على مساحات مختلفة من بلدة أبو ديس في القدس المحتلة.
وأوضح عساف أن سلطات الاحتلال بدأت في إجراءاتها من أجل تنفيذ قرار هدم الخان وتهجير السكان منه، وهو يأتي عقب الاقتحام المتكرر لسلطات الاحتلال للخان وأخذ قياسات أبنيته تمهيدا لهدمه.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الطرق الداخلية والمحيطة بتجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس منطقة عسكرية مغلقة، بدءا من صباح يوم الجمعة المقبل.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز