صحيفة أمريكية عن انتخابات إسطنبول: أخطر تحدٍ لأردوغان "المستبد"
إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول تمثل أخطر تحد لرئيس تركيا "الاستبدادي" رجب طيب أردوغان منذ سنوات.
اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته، الأحد إعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول أخطر تحد لرئيس تركيا "الاستبدادي" رجب طيب أردوغان منذ سنوات.
وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إنه بعد خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول، بن علي يلدريم، أمام مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، في الانتخابات التي أجريت في 31 مارس/آذار الماضي، قررت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا إعادة الانتخابات في المدينة.
وأضافت الصحيفة أن قرار اللجنة العليا للانتخابات اعتُبر على نطاق واسع ضغطاً من حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان، وحذرت من تداعيات كبيرة على الديمقراطية الهشة في تركيا في حالة خسارة الحزب الحاكم مرة أخرى في إسطنبول.
وأوضحت الصحيفة أن إسطنبول تعد بمثابة جائزة كبرى، مشيرة إلى أنها تمثل القوى الاقتصادية لتركيا، وتدر ما يقرب من نصف عائدات البلاد من الضرائب، وتكون 30% من الاقتصاد التركي.
ووصف هوارد أيزنستات، زميل أقدم في منظمة "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط"، الانتخابات في إسطنبول بـ"اللعبة عالية المخاطر"، موضحاً أن أردوغان يسيطر على الهياكل والمؤسسات الأساسية في تركيا، وأن هزيمة حزبه في إسطنبول ستحرم الرئيس التركي من مصدر مهم للدعم.
وبدأ الناخبون الأتراك في إسطنبول مجددا، اليوم الأحد، التوجه إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسًا لبلدية المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية لتركيا بعد إلغاء سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان نتائج انتخابات مارس/آذار الماضي والتي فاز فيها مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.
عملية الاقتراع، التي ستؤدي بالنسبة لأردوغان إما إلى فوز مثير للجدل أو نكسة كبيرة، انطلقت، في الثامنة بالتوقيت المحلي (05.00 تغ) صباحًا؛ ومن المنتظر أن يدلي ما يربو على 10 ملايين من سكان المدينة إسطنبول بأصواتهم في الانتخابات التي باتت أشبه ما يكون استفتاء على سياسات أردوغان واختبارا للديمقراطية المتعثرة في تركيا.
واستطاع إمام أوغلو هزيمة بن علي يلدريم في المناظرة التي جرت بينهما الأسبوع الماضي قبل جولة إعادة الانتخابات المحلية على منصب رئيس بلدية إسطنبول.
وفند إمام أوغلو، في المناظرة التي تعد الأولى من نوعها في تركيا منذ 20 عاما، مزاعم يلدريم حول رفض حزب المعارضة إعادة فرز الأصوات، قائلا: "طلبنا إعادة فرز الأصوات، وبالتالي فإن القول بأن حزبنا لم يرغب في أمر كهذا تأويل خاطئ".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg
جزيرة ام اند امز