"كشوف البركة".. جبهة إخوانية تهدد غريمتها بنشر الفضائح
ما تزال الحرب المستعرة بين جبهتي الإخوان بقيادة كل من إبراهيم منير ومحمود حسين تفيض بالجديد.
هذه المرة جاءت عبر تهديدات من فريق إسنطبول بزعامة محمود حسين بكشف كشوف البركة والمزايا التي يتمتع بها فريق لندن بزعامة إبراهيم منير على الملاً.
ومنذ شهور اشتعل الصراع بين جبهتي لندن وإسطنبول عقب إعلان الأخيرة مؤخرا تشكيل "لجنة للقيام بأعمال المرشد"، واختيار القيادي مصطفى طلبة ممثلا عنها بمنصب مرشد الجماعة لمدة 6 أشهر.
وقال المحلل السياسي المصري المتخصص في شؤون للجماعات الإسلامية، عمرو فاروق لـ"العين الإخبارية"، إن الجبهات المتصارعة في الجانبين باتت خلال الفترة الأخيرة أكثر شراسة من أي وقت سبق.
وبات، حسب الباحث، سلاح التهديد بنشر الفضائح عبر منصات التواصل الاجتماعي أحد أبرز الأسلحة التي يمتلكها كل فريق في مواجهة الآخر، في ظل الحرب التي يسعى كل فريق على في الفوز بها.
وأكد فاروق أن جبهتي تنظيم الإخوان تتصارعان ليس فقط على الاستحواذ على كعكة الماليات في الجماعة، بل تمتد الحرب في للسيطرة على التنظيم الدولي بأكمله وآليات التحرك الفعلي في الجماعة بوجه عام.
"عطايا كشوف البركة"
كشف فاروق عن معلومات تمكن من الوصول إليها عبر مصادر خاصة له، مفادها أن جبهة الناشطين في جبهة محمود حسين وفي إطار حربهم المعلنة على جبهة إبراهيم منير، هددوا بفضح ما أسموه "عطايا كشوف البركة" داخل التنظيم والتمويلات الشهرية وحجم الأموال التي يتم إنفاقها على بعض مؤسسات التنظيم في الخارج، من قبل جبهة إبراهيم منير بهدف السيطرة على مفاصل الجماعة بالكامل، من خلال أحد أهم كوادر فريقه البريطاني ذو الأصول الفلسطينية عبد الرحمن أبو دية.
وتشير الدلائل، بحسب فاروق، إلى أن جبهتي لندن وإسطنبول على حد سواء، يعملون طيلة الوقت على استقطاب أكبر عدد ممكن من عناصر الإخوان داخلياً وخارجياً من خلال مزايا عينية ومالية يقدمها كل فريق لمن يرغب في تجنيده لصالحه.
واعتبر الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية أن ما يحدث هو أسلوب متبع من كلا الجبتهين ومع ذلك تهدد جبهة إسطنبول به بهدف تحقيق انتصار إعلامي على حساب الجبهة الأخرى التي لا تزال إلى الآن هي الأقوى على أرض الواقع.
"ليسوا منا ولسنا منهم"
قبل أيام أصدر تنظيم الإخوان (جبهة إبراهيم منير) بيانا تحت عنوان "ليسوا منا ولسنا منهم"، أعلن خلاله فصل مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد الذي أصدرت جبهة محمود حسين قرارا مؤخرا بتعيينه، إضافة إلى فصل قيادات جبهة الأمين العام السابق، وبينهم مدحت الحداد، ومحمد عبدالوهاب، وهمام علي يوسف، ورجب البنا، وممدوح مبروك.
وقال بيان لجبهة منير، نشره موقع "إخوان سايت" التابع للجبهة: "ليس منا ولسنا منه، كل من خرج عن الصف، وكل من ساهم في شق الجماعة، وترديد الافتراءات الكاذبة".
كما أعلن البيان "بطلان ما يسمى بـ(اللجنة القائمة بعمل المرشد) التي قام البعض بالإعلان عنها".
واعتبر أن "كل من شارك فيها اختار لنفسه الخروج عن الجماعة وذلك بمخالفته لوائحها وأدبياتها ورفض كل محاولات لم الشمل وتوحيد الصف".
وزعم البيان أن القرارات تأتي "لاستعادة حيوية العمل وانضباطه بما تفرضه حقوق هذه الدعوة".