قبل ساعات من انتهاء مهلة الرئيس.. انفراجة بأزمة حكومة إيطاليا
وتيرة محادثات الائتلاف بين حركة "خمس نجوم" و"الحزب الديمقراطي" تسارعت للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يبقي جوزيبي كونتي رئيسا للوزراء
شهدت الساعات القليلة الماضية في إيطاليا انفراجة نسبية للأزمة السياسية التي ضربت البلاد الأسبوع قبل الماضي بعد تفكك الحكومة الشعبوية، قبيل انتهاء مهلة حددها الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
الانفراجة جاءت بعد أن تسارعت وتيرة محادثات الائتلاف بين حركة "خمس نجوم" و"الحزب الديمقراطي" في إيطاليا، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يبقي جوزيبي كونتي رئيسا للوزراء في ائتلاف حاكم جديد بعد أن تعثرت تلك المفاوضات أكثر من مرة.
وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء الثلاثاء بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزعيم حركة خمس نجوم، لويجي دي مايو، ونيكولا زينجاريتي زعيم الديمقراطيين، قاما بإجراء محادثات مع كونتي، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
وعلى الرغم أن الديمقراطيين لم يتفقوا بعد على الدور الجديد لكونتي، كما لا تزال ميزانية عام 2020 تشكل عقبة، إلا أنه من المقرر أن يجتمع الجانبان مجددا بدءا من الساعة 11 صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، لمواصلة المداولات بينهما، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).
ويعطي ذلك التقدم حالة من التفاؤل بشأن إمكانية وصول المجموعتين إلى اتفاق من شأنه تجنيب إجراء انتخابات عامة مبكرة.
وحدد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اليوم الثلاثاء كموعد نهائي أمام الأحزاب السياسية المتنازعة لتشكيل ائتلاف حكومي يكون قابلا للحياة.
يأتي هذا بعد مرور أسبوع على تفكك الحكومة الشعبوية، وإدخال ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في أتون اضطراب سياسي.
واختتم ماتاريلا (78 عاما) الخميس يومين من المشاورات مع الأحزاب السياسية الرئيسية، للنظر فيما إذا كان بالإمكان تشكيل ائتلاف بعد انفراط عقد التحالف بين حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحركة 5 نجوم.
وقال ماتاريلا للصحفيين في القصر الرئاسي: "الثلاثاء سوف أجري مشاورات إضافية لاتخاذ القرار المناسب".
وبعد 48 ساعة من التجاذبات السياسية، أشار ماتاريلا إلى أن الائتلاف المستقبلي يحتاج إلى برنامج يمكن المصادقة عليه في البرلمان.
وفي حال الفشل بالوصول إلى ائتلاف يمكن لماتاريلا أن يطلب تشكيل حكومة تكنوقراط لفترة قصيرة، أو الدعوة إلى انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر بأكثر من 3 سنوات.
وتأتي هذه الأزمة بعد استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي الثلاثاء، بعد شهر من انهيار التحالف ومحاولة زعيم حزب الرابطة سالفيني إرغام البلاد على إجراء انتخابات مبكرة بعد 14 شهرا فقط من توليه السلطة.