قلق أوروبي من انتهاكات وقف إطلاق النار في ليبيا
وزراء الخارجية الإيطالي والألماني والنمساوي ناقشوا الإجراءات داخل الاتحاد الأوروبي لضمان حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
أعرب وزير الخارجية الإيطالي، الثلاثاء، عن قلق بلاده من استمرار خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
- بالجيش الليبي: تركيا لا تزال ترسل المرتزقة رغم الهدنة
- مؤرخ ليبي لأردوغان: أجدادك تخلوا عنا وقت الاحتلال الإيطالي
وتلقى ويجو ديمايو، وزير الخارجية الإيطالي، اتصالات من وزيري خارجية ألمانيا والنمسا، لإيجاد حل سياسي للصراع الليبي، وذلك في إطار التنسيق الأوروبي لتوحيد الرؤى حول الأزمة الليبية.
وطالب دي مايو، خلال بيان على صفحته الرسمية على "تويتر"، الاتحاد الأوروبي بالاتفاق وتوحيد الرؤى للوصول إلى حل سياسي في ليبيا.
وتابع أنه يستبعد أي حل عسكري وأن الجميع لا يزال يدفع ثمن أخطاء عام 2011، في إشارة إلى مشاركة قوات من حلف الناتو العسكري في إسقاط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي.
وناقش ديمايو مع نظيريه الألماني والنمساوي الإجراءات التي يتعين اتخاذها داخل الاتحاد الأوروبي بعد مؤتمر برلين والمبادرات التي يمكن أن تضمن الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وأعرب دي مايو عن قلق بلاده إزاء انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار المسجل في الساعات القليلة الماضية، لافتا إلى أن "السبيل الوحيد للحل هو الحوار بدءا من الاجتماع المقبل للجنة العسكرية المختلطة 5+5 المقرر انعقاده في جنيف السويسرية كأحد مخرجات مؤتمر برلين الذي انعقد 19 يناير الجاري".
وتواصل مليشات حكومة فايز السراج والمرتزقة السوريون الموالون لتركيا خرق قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، وتبادر في استهداف مقرات الجيش الليبي واستهداف المدنيين العائدين إلى بيوتهم في منطقة المشروع، وطريق السدرة بطرابلس.
وكان غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، أكد، في تصريحات سابقة، أن "الجزء الأساسي من خطة اللجنة الأمنية العسكرية "5+5" هو الحرص والمطالبة بمغادرة كل المقاتلين الأجانب للأراضي الليبية في أسرع وقت.
واحتضنت برلين قمة دولية حول الأزمة الليبية برعاية أممية، بحضور عدد من قادة الدول بينهم رؤساء الجزائر ومصر وروسيا وفرنسا، وتضمنت مخرجات برلين 3 مسارات أمنية وسياسية واقتصادية، حيث تتولى لجنة "5+5" من العسكريين النظاميين من الطرفين الإشراف على المسار الأمني.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز