زوجة كارلوس غصن تدلي بشهادتها "الأصعب" أمام القضاء الياباني
كارول غصن وصلت إلى المحكمة ظهرا، وسيتم استجوابها كشاهدة في الشق الأخير من الملف.
استمع القضاء الياباني، الخميس، إلى شهادة زوجة كارلوس غصن، حول الشبهات الجديدة بالاختلاس التي تحوم حول الرئيس السابق لمجلس إدارة مجموعة رينو ونيسان.
وقالت صحيفتا "أساهي" و"نيكاي" إن كارول غصن وصلت إلى المحكمة ظهرا، وسيتم استجوابها كشاهدة في الشق الأخير من الملف، والذي أعيد غصن بسببه إلى السجن في الرابع من أبريل/نيسان بعد شهر على إخلاء سبيله بكفالة.
وتشتبه النيابة في أن يكون غصن صاحب الـ65 عاما، اختلس أموالا من نيسان عبر وكيل لهذه الشركة اليابانية لإنتاج السيارات في الخارج.
وقدّم محامي رئيس نيسان السابق كارلوس غصن، الأربعاء، استئنافاً أمام المحكمة العليا في محاولة لإخراج موكله من السجن، بعدما أعيد إلى الحجز الاحتياطي الأسبوع الماضي، وفق بيان مقتضب لمحكمة طوكيو.
ويأتي الطعن أمام المحكمة العليا الذي يستخدم للمرة الأولى في هذه القضية، بعد أيام من طلب المحكمة وضع المدير التنفيذي السابق لمجموعة نيسان في الحجز الاحتياطي حتى 14 نيسان/أبريل لشبهات باختلاس.
وبحسب عناصر التحقيق الداخلي لنيسان، فإن قسما من الأموال حوِّل إلى حسابات لشركة "بيوتي يختس" التي تترأسها كارول غصن مسجلة في الجزر العذراء البريطانية. وذكر المصدر نفسه أن المال قد يكون استُخدم لشراء يخت فخم بقيمة 12 مليون يورو.
ورفض مكتب المحامين اليابانيين لغصن ومحكمة طوكيو التعليق على جلسة الاستماع إلى أقوال كارول غصن.
وكانت زوجة غصن، غادرت اليابان نهاية الأسبوع الماضي بعد توقيف زوجها مجددا، مؤكدة أنها شعرت بأنها "في خطر". وصودر جواز سفرها اللبناني لكنها غادرت بوثيقة أمريكية.
وأعلن فرنسوا زيمراي المحامي الفرنسي للأسرة، الأربعاء، لفرانس برس: "عادت السيدة غصن إلى اليابان. هذا يثبت أنها لم تكن تعتزم الهرب من أي كان".
وأضاف: "أن تحضر كان مهما بالنسبة لها وكذلك ألا تقدم على شيء يلحق الضرر بزوجها".
ويواجه غصن 3 اتهامات أساسا: اثنان عن تصريح غير دقيق لراتبه للسنوات الممتدة بين 2010 و2018 في وثائق سلمتها نيسان للسلطات المالية وأخرى عن استغلال الثقة. وهو متهم خصوصا بمحاولة التعويض عن خسائر استثمارات شخصية قام بها خلال الأزمة الاقتصادية عام 2008 من أموال الشركة.