صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نموذج لسياسي يحترم التاريخ والقيم والثقافة ويتطلع إلى دور كبير للإمارات
أستأذن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بهذا المقال، وليسمح لي بأن أقول شيئاً عن شخصه مع إدراكي أن ما سوف أكتبه هو مجرد ومضة في مسار طويل لسموه.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إنسان يملأ المكان بتواضعه الكبير، والصورة الدائمة عن هذا الإنسان ارتبطت بمفهوم القيادة الحقيقي، فهو شخصية مفعمة بالوطنية، وعندما يتحدث عن الإمارات فهو يتحدث عن حلم ومستقبل كبير يرغب هو شخصياً أن تصل إليه دولة الإمارات العربية، والحقيقة أن دولة الإمارات شكلت خلال العقدين الماضيين نموذجاً سياسياً يسعى إلى بعث الاستقرار والسلام في المنطقة.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نموذج لسياسي يحترم التاريخ والقيم والثقافة ويتطلع إلى دور كبير للإمارات، كما أنه يتميز بالمحافظة الشديدة على قيم مؤسسة الحكم التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لذلك هناك الكثير والكثير من السمات التي يمكن أن نكتشفها في هذه الشخصية،.
لقد لفت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أنظار الخليج كله بتعامله التاريخي الكبير مع جيرانه من دول الخليج وبخاصة السعودية والكويت والبحرين وأيضاً مع قطر التي حاول مراراً كي يعيدها إلى بر الأمان الخليجي.
المشهد وبشكل دائم ملفت للنظر عبر الاحترام الكبير الذي يبديه سموه لقادة كبار مثل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لقد كسب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حب الجماهير في الخليج كله ليس بسبب دعاية إعلامية ولكن لأن سموه حقيقة في تعامله وفي إنسانيته وفي وطنيته أصبح رمزاً سياسياً في الخليج وبين العرب والعالم.
الاستراتيجية السياسية التي تتبناها دولة الإمارات شهدت لمسات مؤثرة من شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فالسياسة الإماراتية حققت الكثير من التوازن الاستراتيجي في المنطقة ومن دون شك فقد قادت الإمارات بسياسات معتدلة الكثير من الملفات في المنطقة. ولعل أكثر ما يلفت النظر الاتجاه العميق في السياسات الإماراتية التي قادها سموه والتي ركزت على ترسيخ العمق الخليجي في كل التحركات التي تقوم بها الإمارات.
في الواقع هناك الكثير والكثير ما يمكن قوله عن شخص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولكن الأهم أن هذه النجاحات تشبه أمواج البحر يمكنها ببساطة أن تغرق فيها الجزيرة.
نقلاً عن صحيفة "الرؤية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة