لم تتأخر الإمارات العربية المتحدة يوماً عن فلسطين الحبيبة وشعبها المناضل.
والأفعال تشهد قبل الكلام على مواقف المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، عندما قدم المغفور له 25 مليون دولار لإعادة إعمار مخيم جنين عام 2002، واليوم أبوخالد يسير على دربه.
اليوم تسطّر دولة الإمارات صفحة جديدة ناصعة البياض في تاريخ دعم الإمارات للحبيبة فلسطين، بعد أن وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم منحة إماراتية عاجلة للمساعدة في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الأخير على مخيم جنين.
ويأتي الدعم الإماراتي كأول بادرةٍ إنسانيةٍ تجاه مخيم جنين بعد العدوان عليه من قوات الاحتلال، وتأكيدا على موقف دولة الإمارات الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي لم تتوانَ فيها الإمارات عن دعم فلسطين بالفعل وليس بالكلام والتصريحات الرنانة التي لا وزن لها، كما يفعل جميع المزايدين والمتاجرين بالقضية، وما أكثرهم في هذا الزمن.
كما كانت الإمارات من أوائل الدول التي أدانت بشدة الاعتداءات التي قامت بها قوات الاحتلال على مدينة جنين الفلسطينية ومخيّمها من خلال القصف الجوي وإطلاق النار، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وجاء ذلك بعد تشديد وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها على ضرورة الوقف الفوري للحملات المتكررة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، كما حثت الخارجية الإماراتية السلطات الإسرائيلية على عدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتؤدي إلى تدهور الأوضاع وتوسيع دائرة العنف، وإلى الالتزام بأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأخيراً وليس آخرَ.. طلبت دولة الإمارات البدء في حصر الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلي في مخيم جنين بشكل فوري، معلنة تغطية تكاليفه بشكل كامل بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، وهو موقف ليس غريباً على الإنسان العروبي الأصيل والقائد الملهم الذي يعمل في صمت، ويخدم وطنه وأمته في تواضع دون أي ضجيج أو البحث عن الدعاية، فاسمه وإرثه يكفي، وعمله الطيب يجبر الجميع على احترامه، فحفظ الله أبوخالد لوطننا ولأمتنا العربية جمعاء، وبلادنا الغالية الإمارات العربية المتحدة منارة السلام بالإقليم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة