طلاب دراسات يهودية يوقعون عريضة ضد قرار ترامب
جاء في نص العريضة "نكتب باعتبارنا طلابا ندرس الدراسات اليهودية، للتعبير عن فزعنا من قرار إدارة ترامب ومناقضة السياسة الحزبية الأمريكية"
وقع ما يزيد عن 100 طالب أمريكي متخصص في الدراسات اليهودية على عريضة تدين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعترف فيه بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وفي تقرير نشرته صحيفة ذا هيل الأمريكية، قالت إنه تم إصدار العريضة بعد أيام فقط من إعلان ترامب المثير للجدل، ومن خلالها طالب ما يزيد عن 110 مواقع من جامعات وكليات عبر الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قراره هذا.
وجاء في نص العريضة: "نكتب باعتبارنا طلابا ندرس الدراسات اليهودية، للتعبير عن فزعنا من قرار إدارة ترامب ومناقضة السياسة الحزبية الأمريكية المستمرة منذ عقود بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والتصريح بنقل موقع السفارة الأمريكية من تل أبيب".
وتابعت العريضة: "إعلان من الحكومة الأمريكية مصدقا لملكية اليهود مفردين للقدس يضيف إهانة إلى الجرح المستمر، ومن المؤكد عمليا أنه سيشعل نيران العنف، فيتحمل الأهالي الفلسطينيون بالقدس ظلما نظاميا يشمل توزيعا غير عادل لميزانية المدينة، والخدمات البلدية، والرفض الروتيني لتصاريح البناء التي في المقابل يتم منحها للسكان اليهود، وهدم المنازل، والمصادرة القانونية للممتلكات من أجل الاستيطان اليهودي".
كما قال الطلاب في عريضتهم: "إضافة إلى أنه من الضروري أن يحصل الفلسطينيون في الضفة الغربية على تصاريح خاصة لزيارة المواقع المقدسة في القدس على عكس السكان الإسرائيليين اليهود في نفس الأرض".
وتتهم العريضة، ذات الصلة بجمعية "بتسيلم" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الإسرائيلية، الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "تفاوتات منهجية" ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حدث ما بالبيت الأبيض الأربعاء الماضي قال ترامب إن إعلان القدس عاصمة لإسرائيل كان "أصح شيء يمكن القيام به". مضيفا: "لا يعتبر هذا القرار شيئا سوى اعتراف بالواقع، إنه أيضا الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به، إنه شيء ينبغي أن يتم إنجازه".
وأعلن ترامب أيضا عن خطة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وأثارت قراراته انتقادات هائلة من الزعماء العرب، فضلا عن موجات غضب وعنف في غزة.