جهاد سروان مصطفى.. الأمريكي الأكثر نفوذا بحركة الشباب الإرهابية
شاب بسيط ضل طريقه إلى عالم التطرف حتى بات أحد أبرز القادة الأجانب بين صفوف حركة الشباب الإرهابية في الصومال.
جهاد سروان مصطفى هو الاسم الرسمي لواحد من قادة حركة الشباب الإرهابية، لكنه يحتفظ بأسماء أخرى لعل أبرزها أحمد جوري، وأنور الأمريكي، والأمير أنور، وأبوعبدالله المهاجر.
وتسجل أجهزة المخابرات الدولية المختلفة والمحلية جهاد سروان مصطفى كواحد من القادة الأجانب للحركة الصومالية.
ولد جهاد سيروان مصطفى في 28 ديسمبر/كانون الأول عام 1981 في وكيشا بولاية ويسكونسن لأب سوري كردي يُدعى حليم مصطفى، وحصل على شهادة في الاقتصاد في سان دييغو بكاليفورنيا.
في بدايات شبابه شغل منصب رئيس مجلس الشباب المسلم في سان دييغو، وعمل لاحقًا كحارس أمن في مكتب كاليفورنيا لخدمات الأمن والتحقيق.
وفق تقارير أمريكية، فإن مصطفى خلال الفترة التي قضاها في سان دييغو، وُصف بأنه "لطيف للغاية، ومسالم للغاية، وصبور للغاية وليس مخيفًا أو عدوانيًا".
ثم في عام 2005 سافر مصطفى إلى اليمن قبل أن يذهب للعيش إلى الصومال، حيث انضم إلى حركة الشباب الإرهابية.
وسرعان ما ترقى بين صفوف الحركة الإرهابية، حيث تولى أدوارا متعددة مثل خبير متفجرات، وخبير دعاية، ومدرب عسكري، ومترجم فوري لها.
"جهاد" وصل إلى مكانة بارزة داخل حركة الشباب الإرهابية في عام 2009، ويعتقد حاليًا أنه المواطن الأمريكي رقم واحد الأكثر نفوذاً داخل الحركة.
ووفقًا لمصادر أمنية فإن لديه ثلاث زوجات في الصومال، إحداهن أرملة لعضو سابق في الحركة، ويقدر أطفاله بـ16، وقد أفلت بصعوبة من القبض عليه في عملية برية أمريكية داخل الصومال في عام 2018.
ويعرض برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى جهاد سروان مصطفى.
ويعتقد البرنامج أنه أعلى مواطن أمريكي رتبة يقاتل في الخارج مع منظمة إرهابية.
ووفقا لتقارير أمريكية، شارك سروان في هجمات ضد القوات الإثيوبية قبل انضمامه إلى حركة الشباب في عام 2008 تقريبا.
عمل مصطفى مع حركة الشباب في العديد من الوظائف المهمة، بما في ذلك العمل كمدرب عسكري في معسكرات تدريب الحركة وقيادة المقاتلين الأجانب والعمل في الجناح الإعلامي لها.
وتولى مهمة الوسيط بين حركة الشباب والمنظمات الإرهابية الأخرى ومسؤول استخدام الجماعة للمتفجرات في الهجمات الإرهابية.
ويُعتقد أن مصطفى يواصل لعب دور حاسم في التخطيط للعمليات الموجهة ضد الحكومة الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي المدعومة دوليا في الصومال وشرق أفريقيا.
ولا يزال مصطفى يشكل تهديدا مباشرا للقوات الأمريكية والمدنيين والمصالح الأمريكية بحسب برنامج المكافآت.
وفي يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2009 صُدر أمر اعتقال فيدرالي لجهاد سروان مصطفى في محكمة مقاطعة الولايات المتحدة بالمنطقة الجنوبية لولاية كاليفورنيا.
واتُهم بجرائم قوية أبرزها تقديم دعم مادي لإرهابيين، والتآمر لتقديم دعم مادي لحركة الشباب.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، تم الكشف عن لائحة اتهام جديدة في محكمة فيدرالية أمريكية بتهم تتعلق بالإرهاب، حيث بات مصطفى مدرجا على قائمة الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
aXA6IDMuMTQzLjIzOS4yMzQg جزيرة ام اند امز