السيناتور جيم ريش لـ"العين الإخبارية": بايدن وراء تراجع أمريكا بالشرق الأوسط.. ولا يمكننا الانسحاب ومضغ العلكة
انتقد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جيم ريش، سياسات إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الشرق الأوسط، مؤكدا أنها تعزز التراجع الأمريكي في المنطقة.
وأضاف، في مقابلة مع "العين الإخبارية" من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن تبني البيت الأبيض البطيء لمعاهدة إبراهيم للسلام، فضلا عن التوسع في مبيعات الأسلحة بشكل مقيد لدول الشرق الأوسط كلها أمور تعزز من تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
وحول الالتزامات الأمريكية في المنطقة، أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أنه خلال محادثاته مع شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، أشاروا باستمرار إلى أن سياسة بايدن تجاه إيران تجعل دولهم أقل أمانًا، فضلا عن أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان جعلهم يشككون في الالتزام الأمريكي تجاه المنطقة، قائلا: "هذا يجب ألا يستمر".
وأكد العضو الجمهوري البارز بمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية ايداهو أن التركيز على الصين لا يعني أن ندير ظهورنا للشرق الأوسط، مضيفا: "الولايات المتحدة قاتلت في أوروبا والمحيط الهادئ وشمال إفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية، ولا يمكننا الانسحاب الآن ومضغ العلكة في نفس الوقت لهذه البساطة".
وشدد ريش على أهمية الشرق الأوسط للولايات المتحدة، منبها إلى أن مكافحة الإرهاب وصد العدوان الإيراني، وضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، بالإضافة إلى العلاقات المتنامية بين الصين وروسيا وإيران، كلها أمور على رأس مصالح الولايات المتحدة في المنطقة والعالم.
وأضاف: "بالنظر إلى سياسات إدارة الرئيس بايدن في المنطقة والتي تعزز رواية تراجع الدور الأمريكي هناك، فإنه يجب علينا طمأنة شركائنا القدامى في المنطقة مثل الإمارات والسعودية بالتزاماتنا وأننا هنا في الشرق الأوسط لنبقى".
وعن العلاقات مع السعودية، قال السيناتور الجمهوري: "أؤكد لك أن لدينا علاقات وثيقة جدا بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والتي امتدت إلى أكثر من 80 عامًا، لقد عملنا معًا للتعامل مع بعض أكثر التحديات إلحاحًا في المنطقة ويجب أن نواصل القيام بذلك".
وشدد على أهمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تثبت لأصدقائها وحلفائها في المنطقة أنها تنوي الاستمرار في الشرق الأوسط.
ويعد السيناتور ريش أحد أبرز الأصوات المعارضة في الكونغرس الأمريكي لـ "إحياء الاتفاق النووي" مع النظام الإيراني، حيث دائما ما يؤكد أن الصفقة النووية غير قادرة على إيقاف حصول إيران على سلاح نووي.
ويشغل حاليًا منصب عضو مجلس الشيوخ رقم 28 في ولاية أيداهو، لولاية ثالثة، وهو العضو الجمهوري البارز في الكونغرس الحالي الـ 117، ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس التي تنظم تشريعات السياسة الخارجية الأمريكية، وتشرف على وكالات السياسة الخارجية في واشنطن، وتصدق على الترشيحات الدبلوماسية، وتنظر في المعاهدات الدولية، كما تشرف اللجنة على عمليات وتمويل برامج المساعدات الخارجية.
كما يشغل "ريش" عضوية لجان الاستخبارات، والطاقة والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى لجنة الأعمال الصغيرة وريادة الأعمال، وقبل انتخابه في الكونغرس، شغل منصب حاكم ولاية أيداهو الـ 31، وقد خدم 11 فترة منتخبة في مجلس شيوخ ولاية أيداهو، كما سبق وشغل منصبي زعيم الأغلبية ورئيس مجلس الشيوخ المؤقت، حيث خدم في أعلى منصبين في مجلس الشيوخ لمدة 19 عامًا من 22 عامًا.
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز