جون كيري أمام قمة الرياض: الحفاظ على الأرض مسؤوليتنا جميعا
ثمن جون كيري، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون المناخ جهود السعودية بشأن مكافحة تغير المناخ.
وأضاف كيري، في كلمته التي شارك بها في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تستضيفها الرياض، بحضور قادة دول عدة،"علينا جميعا مسؤولية للحفاظ على كوكب الأرض".
وافتتح الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، الإثنين، قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالرياض، بمشاركة دولية واسعة يتصدرها رؤساء وقادة الدول وصناع القرار في العالم.
وقال كيري، إن "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مختلفة لأنها انعكاس للوضع الحرج الذي يمر به كوكبنا".
وتابع: علينا العمل على خفض انبعاثات الكربون في السنوات العشرة القادمة، والإسراع من وتيرة العمل بشأن مكافحة التغير المناخي.
وأكد كيري، أن القطاع الخاص عليه دور كبير في مكافحة التغير المناخي.
10.4 مليار دولار استثمارات
وتعهد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، باستثمار أكثر من مليار دولار في مبادرات بيئية جديدة لمكافحة تغير المناخ، فيما تسعى المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، إلى تعزيز دورها البيئي عالميا.
يأتي ذلك بعد إعلان ولي العهد السعودي، السبت، اعتزام بلاده الوصول للحياد الكربوني بحلول العام 2060 خلال مبادرة "السعودية الخضراء"، قبل أيام من انطلاق المؤتمر الدولي للمناخ "كوب 26" في جلاسكو.
وأعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ،"تأسيس صندوق استثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة ومبادرة عالمية للمساهمة بتقديم حلول للوقود النظيف بإجمالي استثمارات 39 مليار ريال (10.4 مليار دولار)"، تدفع المملكة "قرابة 15% منها"، أي نحو 1.56 مليار دولار.
وطالب ولي العهد السعودي، في كلمته خلال افتتاح أعمال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، بتنسيق الجهود تجاه حماية البيئة، ومواجهة التغير المناخي، ولوضع خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من (10%) من الإسهامات العالمية.
المبادرة الخضراء
وقال : نهدف اليوم في هذه القمة أن نعمل سوياً لوضع خارطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لتمكين تحقيق هذه المستهدفات الطموحة.
وحرصاً على رفع مستوى التنسيق، نعلن عن تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء، كمؤسسة غير ربحية لدعم أعمال القمة.
وأضاف الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ، أن مواجهة التغير المناخي تتطلب منا العمل المشترك نحو تطوير التقنيات وخلق البيئة المناسبة لتمويلها، والحفاظ على الثروات الطبيعية التي تمتلكها منطقتنا، وتعزيز التعاون بيننا لأجل ذلك.
وتسعى القمة لرسم خريطة إقليمية لحفظ الحياة ورفع جودتها، في بادرة تقدمها المملكة العربية السعودية لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي.