جونسون يرتدي رابطة عنق مزينة بأسماك أثناء إعلانه الاتفاق.. ما السر؟
ظهر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وهو يرتدي رابطة عنق مزينة بأسماك أثناء إعلانه الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وتشير التكهنات إلى أن ارتداء جونسون لهذه الرابطة في إشارة إلى قضية الصيد والتي كانت تمثل أشد القضايا الخلافية في مفاوضات بروكسل ولندن.
وخلال إعلانه حدوث انفراجة في مفاوضات بلاده مع الاتحاد الأوروبي التي استغرقت شهورا، كان جونسون يرتدي رابطة عنق ذات لون داكن عليها العديد من الأسماك الصغيرة.
يشار إلى أن وصول صيادي الاتحاد الأوروبي إلى المياه البريطانية كان واحدا من أشد القضايا الخلافية بين لندن وبروكسل حتى وقت قريب.
وخلال مأدبة العشاء التي جمعت بين أورزولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وجونسون مؤخرا قدم طهاة بروكسل لفتة ساخرة عن موضوع الصيد، حيث كانت وجبة المقبلات من المحار الذي دار حوله في القناة الإنجليزية خلاف مرير بين فرنسا وبريطانيا.
بروكسل تقف مع الصيادين
وتعهد كبير المفاوضين في ملف بريكست عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه الخميس بأن بروكسل ستقف إلى جانب الصيّادين الأوروبيين بعد مغادرة بريطانيا التكتل.
وسيزداد حجم الثروة السمكية التي يمكن للصيادين البريطانيين اصطيادها بعد اتفاق بريكست التجاري الذي أبرم الخميس بعدما كانت تخضع لقواعد الحصص الأوروبية.
وقال بارنييه "سيتطلب هذا الاتفاق جهودا.. أعلم أن الاتحاد الأوروبي سيدعم صياديه. وسيرافقهم".
ورفضت الدول الأعضاء التخلي عن حق الوصول إلى مياه الصيد البريطانية الغنية بالثروة السمكية، حيث تستفيد فرنسا وبلجيكا والدنمارك وأيرلندا وهولندا منها بشكل كبير.
وظهرت مسألة الثروة السمكية كآخر حجر عثرة في وقت متأخر هذا الأسبوع عندما رفضت الدول الأعضاء - بقيادة فرنسا - عرضا من المملكة المتحدة.
وحاولت لندن خفض حصة أساطيل الصيد في الاتحاد الأوروبي البالغة حمولتها السنوية نحو 650 مليون يورو بأكثر من الثلث، بحيث تدخل التغييرات حيز التنفيذ على مراحل على مدى ثلاث سنوات.
وأصر الاتحاد الأوروبي، ولا سيما البلدان التي لديها أساطيل صيد شمالية مثل فرنسا والدنمارك وهولندا، على 25% على مدى ست سنوات على الأقل.
وقال مصدر مقرب من المفاوضات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إنه وفقا للاتفاق العام، سوف يحتفظ الاتحاد الأوروبي بثلثي حقوقه للصيد في المياه البريطانية.
وذكرت تقارير إعلامية أن ذلك سوف يتم تطبيقه لمدة خمسة أعوام.
ولكن المصدر قال إن الشيطان يكمن في التفاصيل، موضحا أنه على الجانبين الآن الخوض في التفاصيل للتأكد من حساب أعداد السمك".
وأضاف" الأمر يتعلق بالسمك".
وأفاد مسؤول الخميس أنه سيكون على الصيادين الأوروبيين بموجب اتفاق الخميس التخلي عن ربع الثروة السمكية التي يحصلون عليها حاليا في المياه البريطانية خلال السنوات الخمس ونصف المقبلة.
وسيتم التفاوض على الوصول إلى المياه البريطانية على أساس سنوي بعد انقضاء الفترة الانتقالية.
بدوره، شدد بارنييه بعد إبرام الاتفاق على أن الاتحاد الأوروبي "سيدعم صياديه، وسيرافقهم".