مبادرة مشتركة للطاقة النظيفة.. إجماع عربي لصالح المناخ قبيل "كوب 27"
وافق وزراء التعدين والثروة المعدنية العرب، بالإجماع على مبادرة مشتركة طرحتها مصر للطاقة النظيفة تضم كل الدول العربية.
وحسب بيان من وزارة البترول المصرية، فإن الاجتماع التشاوري الثامن لوزراء التعدين والثروة المعدنية العرب والذي انعقد بالعاصمة السعودية الرياض، شهد قيام المهندس طارق الملا وزير البترول المصري بالدعوة لإعداد مبادرة عربية مشتركة للطاقة النظيفة.
التزام عربي بقضايا المناخ
وخلال الاجتماع أكد الوزير المصري أهمية صناعة التعدين في خدمة الأهداف الحيوية، مشيرا إلى أن الصناعة الحديثة لن تستطيع تحقيق أهدافها في إزالة الكربون بدون المنتجات المعدنية التي تدخل في تكوينها.
- بعد انسحاب الصينيين.. تعدين بيتكوين يصبح أكثر ربحا وسهولة
- ثروات تعدين هائلة في أرض السعودية.. 323 طنا احتياطي الذهب
ودعا إلى إعداد مبادرة عربية مشتركة للطاقة النظيفة تضم كل الدول العربية لطرحها في القمة العالمية للمناخ "كوب 27" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ الساحلية المصرية هذا العام.
وقال الملا إن المبادرة ستؤكد التزام الدول العربية فيما يتعلق بقضايا المناخ.
وقد حازت الدعوة المصرية التي وجهها المهندس طارق الملا على موافقة الوزراء العرب بالإجماع والتوصية بتكليف فريق عمل من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالإعداد للمبادرة.
أول منصة رقمية
وقد وافق الاجتماع أيضا على إطلاق مشروع أول منصة رقمية عربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية و التعدينية.
كما وافق على إعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية.
كما جرى استعراض أبرز ما تم إنجازه من خطوات لإنشاء قاعدة بيانات عربية لإنتاج الخامات التعدينية والبوابة الجيولوجية والتعدينية العربية ومعهد عربي لبناء القدرات البشرية بقطاع التعدين.
ثمار الإصلاح
وأكد الملا خلال الاجتماع أن قطاع التعدين في مصر يجني ثمار ما تم تطبيقه من إصلاحات ضمن برنامج طموح لتعظيم الاستفادة من الثروة التعدينية في مصر.
وأشار إلى نجاح المزايدة العالمية الأولى التي تم إطلاقها عام 2020، في جذب مشاركة عالمية ومحلية غير مسبوقة بمجال تعدين الذهب بالصحراء الشرقية والبحر الأحمر بالرغم من التحديات العالمية لجائحة كورونا.
ولفت إلى أن هذه النتائج الإيجابية شجعت على طرح مزايدة ثانية للذهب .
وأشار إلى مواصلة تشييد عدد من مجمعات صناعة الأسمدة الفوسفاتية لتعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي من خام الفوسفات لصالح الاقتصاد المصري.
ولفت الملا إلى أن رؤية تطوير قطاع التعدين تستهدف زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من نحو نصف بالمائة حاليا إلى 5% خلال العقدين القادمين.