مطالبات بدعم مالي للدول المضيفة للاجئين

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال إن استضافة اللاجئين شكلت حملاً هائلاً يثقل كاهلنا.
طلبت دول اليونان والأردن وقبرص، خلال قمة ثلاثية، الثلاثاء، المجتمع الدولي بدعم فعال للدول التي تستضيف لاجئي الشرق الأوسط، وتعهدت بزيادة التعاون بشأن سلسلة من القضايا تتراوح بين إدارة المياه وحماية الآثار.
ومع خروج الملايين من سوريا استقبل الأردن ولبنان وتركيا مئات الألوف من المهاجرين، في حين أصبحت اليونان نقطة انطلاق للعديد ممن يسعون للوصول إلى الدول الأوروبية.
وشارك عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، في العاصمة القبرصية نيقوسيا، في القمة الثلاثية التي ضمت الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، وركزت على العلاقات بين الأردن وكل من قبرص واليونان، والتطورات الإقليمية الراهنة.
وتم التأكيد، خلال القمة الثلاثية، على أهمية دعم المجتمع الدولي للدول التي تستضيف اللاجئين.
وتطرقت القمة الثلاثية، إلى القضية الفلسطينية والقدس، إضافة إلى الأزمات في المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن أزمة اللاجئين مبعث قلق دولي والدول المضيفة مثل الأردن تحتاج لدعم العالم.
وأضاف: "شكلت استضافتنا للاجئين حملاً هائلاً يثقل كاهلنا، ولا يمكن تركنا وحيدين في الاضطلاع بهذه المسؤولية الإنسانية بالنيابة عن العالم أجمع".
وقال العاهل الأردني، إنه "لا يخفى على أحد أننا نعيش في منطقة تواجه الكثير من المصاعب، فهي مليئة بالتحديات، ولكنها تعد بالكثير من الفرص أيضاً، وإذا عملنا معا، فإن قدرتنا على الاستفادة من هذه الفرص ومواجهة هذه التحديات ستزداد أضعافا مضاعفة".
وقال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، إن هناك تحديات ضخمة تواجه بلادنا بسبب أزمة اللاجئين، مشدداً على ضرورة أن يدعم المجتمع الدولي وبشكل نشط وفعال الدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين.
ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري في حين تقطعت السبل بآلاف اللاجئين في اليونان بعد أن أغلقت دول البلقان المجاورة مسارات سلكها أكثر من مليون في عام 2015 وأوائل عام 2016 للوصول إلى دول أوروبية أخرى.
وقالت الدول الثلاث إنها ستطلب تعزيز التعاون في مجالات تتعلق بإدارة المياه ومشروعات السياحة وفي قطاع الملاحة.