كاتب أمريكي: الصحافة في إيران تقترب من الانقراض
الصحفي الأمريكي الإيراني جيسون رضائيان سخر من احتفال إيران بيوم الصحفي الذي يوافق 8 أغسطس/آب من كل عام دون وجود مراسلين أجانب.
انتقد الصحفي الأمريكي الإيراني جيسون رضائيان تضييق السلطات الإيرانية الخناق على وسائل الإعلام العاملة في البلاد من أجل تقديم رسالة موحدة للعالم.
وسخر رضائيان في مقال له بعنوان "الصحافة في إيران تقترب من الانقراض" نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء، من احتفال إيران بيوم الصحفي، الذي يوافق 8 أغسطس/آب من كل عام، موضحا أن الاحتفال هذا العام أقيم في القاعة الرئيسية بمقر وزارة الخارجية دون حضور أي من مراسلي الصحف العالمية.
وأشار إلى توقف وزارة الثقافة الإيرانية المفاجئ عن منح الصحفيين العاملين في وسائل إعلام أجنبية تصاريح لممارسة عملهم داخل البلاد، وعدم تفسير هذه الخطوة من قبل المسؤولين بالوزارة.
وأوضح الكاتب أن تصاريح الصحفيين تستمر عادة لمدة عام وتُمدد في اليوم الأول من الربع الثاني من السنة التقويمية الإيرانية، ولكن معظم المراسلين حصلوا هذا العام على تمديد مشروط لتصاريحهم يستمر لمدة 3 أشهر فقط، ولم يتمكن عدد كبير من المراسلين من الحصول على تصريح عمل.
وقال رضائيان إن عدم منح المراسلين الأجانب تصاريح عمل هو استراتيجية مألوفة لدى الأنظمة الاستبدادية، مثل إيران، لترويعهم وفرض رقابة ذاتية فيما بينهم.
كما لفت إلى أن الضغط الأخير على وسائل الإعلام تجاوز الصحافة الأجنبية، وأصبح المنتقدون المحليون مستهدفين من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضاً.
وكان رضائيان يعمل مراسلاً لصحيفة "واشنطن بوست" في طهران قبل اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية في 22 يوليو/تموز 2014، وأمضى 18 شهراً في سجن "إيفين" الإيراني، واحتجزت زوجته، ييجانة صالحي (ييجي)، في السجن نفسه لمدة 72 يوماً.