احتجاجات كازاخستان.. ألف جريح وعشرات القتلى وموسكو تتحرك
لا تزال الأوضاع في كازاخستان تتفاقم مع تزايد القتلى والمصابين جراء احتجاجات الوقود التي تطورت لاشتباكات عنيفة.
وأعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، الخميس، إصابة أكثر من ألف شخص في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز البلاد منذ أيام، ومحاولات المحتجين للسيطرة على المؤسسات والبنية التحتية.
- ثورة وقود كازاخستان.. بركان خامد لـ3 عقود قذفت حممه 3 عواصم (القصة الكاملة)
- واشنطن تدعو لضبط النفس في كازاخستان
وقال نائب وزير الصحة آجر غينات، لقناة "خبر 24"، إن "أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان".
وأضاف: "تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصا في العناية المركزة"، حسب القناة التي نقلت عنها وكالتا إنترفاكس وتاس هذه المعلومات.
وذكرت الشرطة أن "أعمال الشغب أسفرت أيضا عن مقتل العشرات، بينما كانوا يحاولون الاستيلاء على مبان إدارية".
ونقلت وكالات إنترفاكس-كازاخستان وتاس ونوفوستي عن المتحدث باسم قوة الشرطة سالتانات أزيربك، قوله إن "القوى المتطرفة حاولت الليلة الماضية اقتحام مبان إدارية وقسم شرطة مدينة ألماتي بالإضافة إلى الإدارات المحلية ومراكز الشرطة".
ولفت إلى أنه تم القضاء على عشرات المهاجمين ويجري التعرف على هوياتهم.
كما أنه أشار إلى أن "عملية لمكافحة الإرهاب تجري في أحد أحياء ألماتي"، العاصمة الاقتصادية لهذا البلد الواقع في آسيا الوسطى، والتي شهدت أعنف أعمال الشغب.
وأظهرت صور نشرت على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عمليات نهب لمتاجر، ومهاجمة مبان إدارية وإشعال حرائق فيها في ألماتي، فيما تسمع طلقات من أسلحة آلية.
فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية أن "12 من أفراد قوات الأمن على الأقل قتلوا فميا جُرح المئات".
قوات لحفظ سلام
في هذه الأثناء، أعلنت موسكو وحلفاؤها في منظمة "معاهدة الأمن الجماعي"، الخميس إرسال، "قوة لحفظ السلام الجماعي" إلى كازاخستان، تلبية لطلب هذه الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقالت أمانة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إن "قوات روسية انتشرت في كازاخستان ضمن قوة لحفظ السلام تضم جنودا من أربع جمهوريات سوفيتية سابقة أخرى".
وأوضحت المنظمة أن المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام، هي "حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ القانون والنظام في البلاد".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تدوينة عبر تليجرام: "تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه".
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg
جزيرة ام اند امز