كينيا تعتبر مزاعم الصومال بالتدخل في شؤونه هروبا من مطالب مشروعة
كينيا تقول إن اتهامات الصومال لا أساس لها من الصحة وإنها جزء من نمط متنامٍ ومستمر من سوء النية لدى مقديشو
رفضت كينيا، الإثنين، اتهامات حكومة الصومال بالتدخل في شؤونها، قائلة إن مزاعم حكومة الرئيس عبدالله فرماجو محاولة للهروب من مطالب داخلية مشروعة وغير محققة.
وجاء رد وزارة الخارجية الكينية في مذكرة احتجاج أرسلتها لمقديشو تعليقا على بيان السفير الصومالي لدى الأمم المتحدة أبوبكر ضاهر عثمان، الذي قال إن نيروبي تزعزع استقرار بلاده.
وأفادت المذكرة التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، بأن "كينيا ترفض المزاعم غير المبررة وغير الصحيحة التي قدمتها حكومة الصومال الفيدرالية من لوائح الاتهام المنسوبة إلى التدخل في الشؤون الداخلية للصومال".
وأضافت أن الاتهامات التي تطلقها حكومة فرماجو لا أساس لها، وعدتها جزءا من نمط متنامٍ ومستمر من سوء النية، ومحاولة لتجاهل المطالب الاجتماعية المشروعة وغير المحققة في الصومال.
واتهمت حكومة مقديشو جارتها كينيا بالتدخل في شؤونها، في بيان الشهر الماضي، تحث فيه القيادة الكينية على احترام أهمية التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بين البلدين، وتعهدت باتخاذ جميع الخطوات الدبلوماسية للحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها.
ومؤخرا، تصاعدت هجمات حركة الشباب الإرهابية داخل العمق الكيني، ما دفع نيروبي لاتهام مقديشو بالتقاعس عن المساعدة في مواجهة خطر التنظيم، ما دفع الأخيرة إلى اتهام كينيا بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك سيادتها.
وتوترت العلاقات بين كينيا والصومال عام 2014 على خلفية نزاع بشأن الحدود البحرية، حيث طالبت مقديشو بإعادة النظر في ترسيم الحدود الذي كان معمولا به منذ 35 عاما.
واتفق البلدان على "تطبيع" العلاقات وبدء إعادة إصدار تأشيرات سفر لمواطنيهما، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لكن التوتر عاد من جديد على خلفية اتهامات متبادلة.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA==
جزيرة ام اند امز