بمشرط جراح ودون خسائر، تصطاد القوات الأمريكية في المنطقة رؤوس التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش والقاعدة.
ومن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وخليفته أيمن الظواهري، إلى أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، ومنهم لقيادات أخرى أقل، نجحت السياسة الأمريكية في تقليص خطر الإرهاب بالمنطقة والعالم.
- "داعش" يطل برأسه من جديد في سوريا.. جرس إنذار من عودة محتملة
- شبح "داعش" عصي على الزمن.. هواء الموصل يحلم بـ"الخلاص"
عقل داعش المدبر بأوروبا
وآخر تلك العمليات الأمريكية، ما أعلنت عنه القيادة المركزية الأمريكية، التي أكدت تنفيذ قواتها "ضربة أحادية" الجانب في سوريا.
تلك الضربة التي أسفرت بحسب القيادة الأمريكية، عن مقتل القيادي الداعشي "خالد الجبوري".
وقتل القيادي الداعشي في ضربة قالت عنها القيادة المركزية الأمريكية إنها "لم تسقط أي قتلى أو جرحى مدنيين".
ونبهت الولايات المتحدة إلى أن "التنظيم الإرهابي لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وما وراءها".
من هو الجبوري؟
• اسمه كاملا خالد عيد أحمد الجبوري
• أحد كبار قادة تنظيم داعش الإرهابي
• قتل في 3 أبريل/نيسان بضربة أمريكية دقيقة بطائرة دون طيار في سوريا.
• كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا
• ساهم في تطور الهيكل القيادي لداعش.
ماذا سيحقق مقتله؟
ويسهم مقتل خالد عيد أحمد الجبوري، بحسب القيادة المركزية الأمريكية، في تعطيل قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية مؤقتًا.
يأتي هذا في وقت أكد فيه الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، أن "تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديدًا للمنطقة ولأوروبا وأمريكا".
ولفت إلى أنه "على الرغم من تدهور التنظيم، إلا أنه لا يزال قادرا على القيام بعمليات داخل المنطقة مع الرغبة في الضرب خارج منطقة الشرق الأوسط".
القيادة المركزية أكدت في النهاية أنها ستواصل عملياته ضد داعش إلى جانب القوات الشريكة في العراق وسوريا، وأنها ملتزمة بالهزيمة الدائمة للتنظيم.
آخر عمليات التنظيم
وكانت خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي نفذت خلال شهر مارس/آذار الماضي 13 عملية في شمال وشرق سوريا، تنوعت بين هجمات مباغتة واستهدافات وعمليات تسلل على مواقع عسكرية وأمنية.
الهجمات أحصاها "المرصد السوري" في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، مؤكدا أنها أن 11 عملية منه وقعت في دير الزور، فيما وقعت عمليتان في الحسكة أسفرت عن مقتل 10 من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومدني، وإصابة 9 آخرين.
كما أحصى المرصد شن تنظيم "داعش" الإرهابي 41 عملية في شمال وشرق سوريا، منذ مطلع عام 2023، تنوعت بين هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، أسفرت عن 31 قتيلا، (5 مدنيين، و23 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية، وعنصرين من التنظيم).