مازلنا نذكر بكل وفاء تلك اللحظة الثمينة المليئة بآلاف المعاني الجميلة...
مازلنا نذكر بكل وفاء تلك اللحظة الثمينة المليئة بآلاف المعاني الجميلة... اللحظة التي قال فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثناء افتتاحه برج خليفة في الرابع من يناير عام 2010، وإطلاق اسم خليفة على أعلى ناطحة سحاب على وجه الأرض «إن القمم العالية تُبنى بالهمم العالية، وإن أسماء الكبار لابد أن تقترن بأعلى قمة عرفها البشر.. وإن كل أغلى نقطة في العالم لابد أن تقترن باسم شخصية عظيمة».
تتجدد هذه الذكرى المبهجة مع تدشين أطول شارع تعرفه الإمارات وتسميته بشارع الشيخ خليفة بن زايد، ليواكب الطفرة التنموية الشاملة التي تشهدها بلادنا في ظل القيادة الرشيدة لوالدنا ورمز وحدتنا وقوتنا وتلاحمنا، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (حفظه الله ورعاه).
يستحق خليفة الذي تربّع بإنسانيته وطيبته على قلوب أبناء الإمارات، أن يتربّع اسمه على طريق النور الذي يشق في الأرض دروباً للسعي والوصل والوصال، والعمل والنماء، فيبسط الأرض ويذللها لخير أبنائه وخير الجميع.
شارع الشيخ خليفة بن زايد.. أو «مجازاً» طريق النور... وما أشبه خليفة بالنور الذي يتسلل للقلوب بجميل صنعه وإحساسه بوطنه وشعبه وأمته، كإشارة شمس تبشّر بالخير دوماً، وتأخذ بيدنا لخطى مؤمنة بالمحبة، بالإنسان، بالعمل، بالآخر..بالسلام للعالم كله.
يستحق خليفة الذي تربّع بإنسانيته وطيبته على قلوب أبناء الإمارات، أن يتربّع اسمه على طريق النور الذي يشق في الأرض دروباً للسعي والوصل والوصال، والعمل والنماء، فيبسط الأرض ويذللها لخير أبنائه وخير الجميع.
يبدو شارع الشيخ خليفة بن زايد، الذي تم تدشينه منذ أيام إنجازاً هائلاً، يضيف للبنى التحتية في الدولة إضافة بالغة التأثير والأهمية والفاعلية، إلا أن هذا الإنجاز العملاق لا يتوقف عند هذا الحد فقط، فهو أيضاً طريق للمحبة في قلوب انتمت لهذه الأرض ولقيادتها، فزادها الانتماء امتناناً لطريق النور، طريق بلغ طوله 327 كيلومتراً ليصل الإمارات بشقيقتها المملكة العربية السعودية بين نقطتي المفرق والغويفات، طريق مُضاء ومُنير ليس بالصمامات الباعثة للضوء فقط، إنما أيضاً مُضاء بنوايا الحب و الخير التي فكرت فيه وسعت واجتهدت، ونفّذت ورعت وأبدعت فوصلت.
قلوب تعهدّها زايد - رحمه الله - بالحب والرعاية فأزهرت أيّما أزهار، قلوب خليفة الخير والفخر رمز الحكمة والعطاء والإحسان.. خير راع لرعيته، ونائبه محمد بن راشد المُبدع المُلهم، وولي عهده الأمين محمد بن زايد معلم الإنجاز والتواضع والحزم، وحمدان بن زايد فارس العطاء والإنسانية التي لا تفرق بين القريب والبعيد، والذي وجَّه وتابع وباشر إلى أن أُنجِز هذا الطريق الحيوي.. وإخوتهم من أبناء زايد، وأبناء هذه الأرض التي تسعى كل يوم لتزيد من مساحة النور في حياتنا، لتشرق ويشرق الخير معنا وَبِنَا.
شارع الشيخ خليفة بن زايد الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2013، هو درس حي في الإرادة والسعي والمثابرة والتنفيذ، يدعو كلاً منا ليشق له طريقاً مباركاً في هذه الحياة، طريقاً من نور تُذلَّل به الصعاب وتطيب معه الحياة.
فعلاً.. المنجزات العظيمة لابد أن تقترن بالأسماء العظيمة، فبرج خليفة وشارع خليفة وكل ما هو حضاري في وطن العزة والشموخ مبعث فخر لدولة تستمر في الإبهار وتحقيق الأحلام، وإنجازات البناء والتنمية والعمران في العهد الميمون لخليفةِ زايد، تتواصل وتسكن في القلوب، قبل أن تسكن في أي موسوعة للأرقام القياسية، أو تحتل الصدارة في مؤشرات التنافسية العالمية.
نقلا عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة