ألبانيا ترد على هجوم خامنئي: نعلم كيف يتصرف الديكتاتوريون
مرشد إيران علي خامنئي هاجم دولة ألبانيا على خلفية لانتفاضة الشعب الإيراني ضد الحكومة بعد رفع أسعار البنزين
هاجم المرشد علي خامنئي دولة ألبانيا على خلفية انتفاضة الشعب الإيراني ضد الحكومة بعد رفع أسعار البنزين، مدعيا أنها ساعدت هؤلاء المحتجين، ورد رئيس ألبانيا على الهجوم بالقول: "نعلم جيدا كيف يتصرف الديكتاتوريون".
وقال خامنئي، في إشارة إلى مجاهدي خلق، أكبر حركة معارضة لطهران، والانتفاضة التي عمّت 191 مدينة في نوفمبر/شاط الماضي: "قبل الانتفاضة بأيام، وفي بلد أوروبي صغير وشرّير، خططت أمريكا مع عدد من الإيرانيين، خطة تجلّت في قضية البنزين".
وأضاف: "فور أن دخل الناس (المحتجون) الساحة، بدأ عملاء العدو أعمال العبث والتخريب والحرق وقتل الناس والتدمير لكي يثيروا حربا. هذه كانت إعادة خطة عمل نفذوها من قبل. وهذا ما يفعلونه دوما. وسيفعلون كل ما بوسعهم".
وضربت الاحتجاجات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مدنا عدة، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 300%، وامتدت إلى جميع أنحاء البلاد، وخلّفت مئات القتلى والجرحى.
وبعد ساعات رد رئيس جمهورية ألبانيا إلير ميتا بالقول: "ألبانيا ليست دولة شريرة، بل دولة ديمقراطية عانت من ديكتاتورية شريرة وبالتالي تعتبر حقوق الإنسان أمرًا مقدسًا".
وتابع: "الصواريخ التي أطلقها النظام الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق هي أعمال استفزازية ولها عواقب وخيمة للمنطقة واستقرارها. تظل ألبانيا ثابتة في التزاماتها تجاه الولايات المتحدة ودول الناتو في الحرب ضد الإرهاب الدولي وأي عمل يهدد استقرار العالم والسلام فيه".
من جهته قال رئيس الوزراء الألباني إدي راما بشأن وجود مجاهدي خلق في ألبانيا: "لقد فعلنا شيئا فخورا لألبانيا وتماشيا مع تقاليد ألبانيا في اتفاق لا يرقى إليه الشك مع الولايات المتحدة للترحيب وفتح الأبواب أمام مجموعة من الناس الذين حياتهم في خطر. لقد عشنا في ديكتاتورية، ونعلم جيدًا كيف يتصرف الديكتاتوريون ويتحكمون في كل شيء لتدمير أي معارضة في جميع أنحاء العالم".
كما أكد رئيس الوزراء السابق ووزير الدولة بانديلي مايكو "أن منظمة مجاهدي خلق لم تخلق أي مشاكل في المجتمع، بل على العكس من ذلك، فهم أناس هادئون ومحترمون. قمنا بواجب قائم على تقاليد الضيافة وبناء على طلب من الأمم المتحدة".
وتابع: "في أوروبا، يرتدي أفراد القوات الخاصة لهذا الرجل الذي قُتل (سليماني)، ملابس دبلوماسية ويتم إرسالهم إلى أوروبا للقيام بأعمال إرهابية. ثم يصرخون ويصرخون لاحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وقُتل سليماني في هجوم أمريكي ببغداد الجمعة الماضية مع أبومهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشيعي العراقي.
هذا وتنظم المعارضة الإيرانية في الخارج، الجمعة، مظاهرة في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ لحث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على النظام الإيراني وإنهاء سياسة الاسترضاء.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان، إن المظاهرة التي تشارك فيها الجالية الإيرانية في بلجيكا تهدف لحث الاتحاد الأوروبي على إعادة قرارات مجلس الأمن الدولي الستة التي تفرض عقوبات على النظام الإيراني.
وأوضح البيان أن المظاهرة تتزامن مع انسحاب النظام الإيراني من الاتفاق النووي، ومع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل المقرر الجمعة.
كما تسعى المظاهرة، حسب البيان، لحث الاتحاد الأوروبي على إنهاء سياسة الاسترضاء والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المقاومة والانتفاض من أجل الحرية لإحلال السيادة الشعبية بدلاً من حكم الملالي.
وأكد أن قاسم سليماني، قائد فليق القدس سيئة السمعة في قوات الحرس الثوري الذي تم القضاء عليه الأسبوع الماضي، كان أحد أعظم مجرمي التاريخ الإيراني شخصياً، وكان متورطاً في ذبح مئات الآلاف من الأبرياء في إيران والمنطقة.
وأشار إلى أن سليماني وقوات الحرس الإيراني قتلت 1500 متظاهر، وأصابوا 4000 شخص، واعتقلوا 12000 خلال الانتفاضة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والتي هزت أسس النظام الإيراني.
وقررت إيران، الأحد الماضي، تخصيب اليورانيوم بلا قيود، في خامس خطوات تخفيض التزاماتها المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز