خامنئي يمنح "البسيج" حق قتل من يثير شكوكهم
المرشد الإيراني علي خامنئي، يصدر أوامر لقوات "البسيج" بأن يواجهوا أي انحراف يرونه بإطلاق النار.
أصدر المرشد الإيراني علي خامنئي، في لقاء له مع شباب البسيج الإيراني، أوامر بأن يواجهوا أي انحراف يرونه بإطلاق النار دون انتظار الرجوع إلى أي فرد أعلى سلطة منهم أو أية أوامر أخرى.
والبسيج هو قوات شبه عسكرية تتكون من الشباب المتطوعين ويعملون على إقرار الأمن داخل إيران، ويدين البسيج بالولاء للحرس الثوري الإيراني، والذي يرجع بدوره إلى المرشد الأعلى، وقد أسست منظمة البسيج بأمر من "الخميني" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979م.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "كيهان"، فإن أوامر علي خامنئي جاءت كرد على الهجمات الإرهابية، التي استهدفت البرلمان ومرقد المرشد الأعلى السابق "الخميني".
وأعلن علي خامنئي تلك الأوامر مستخدما المصطلح العسكري الإيراني "آتش به اختيار"، والذي يعني "لديكم حق إطلاق النار".
وقال ما نصه: "أنتم ضباط الحرب الناعمة، فإذا رأيتم أي اختلال في الجهاز المركزي، فأطلقوا النار مباشرة، فأمر إطلاق النار في يدكم".
جدير بالذكر، أن هذا المصطلح يستخدم في حالة تباطؤ القادة عن اتخاذ القرارات لمواجهة الأعداء أو مواجهة أي خطر مجهول المصدر.
وأشارت وكالة أنباء "رسا" الإيرانية، إلى أن هذا القرار أيده بعض المقربين من المرشد، وبينهم "مصباح الدين اليزدي"، وهو مؤسس مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحث العلمي، عضو مجلس خبراء القيادة في إيران.
وقد حذرت صحيفة "عصر إيران" من أن يستغل المتشددون هذا الأمر فيقدمون على عمليات لا تتفق مع مصلحة إيران، وقد حذر أيضًا بعض المحللين السياسيين من أن يستخدم هذا الأمر ضد حكومة "روحاني".
ومن بين هؤلاء المحللين السياسيين "عبدالله كنجي" وهو أيضًا رئيس تحرير جريدة "نو جوان"، وقال إن بعض المتطرفين في صفوف البسيج قد يستغلون هذا الأمر، مؤكدًا أن البسيج يجب أن يتمتعوا أولاً بحسن النية في الأخذ به بدلاً من التصرف الأعمى.
وصرح "عباس عبدي"، المحلل السياسي الإصلاحي، لجريدة "اعتماد"، أن هؤلاء البسيج من الممكن أن يحللوا الموقف المواجه لهم بطريقة خاطئة مما يؤدي إلى حكم خاطئ ومتسرع، ووفقًا للجريدة المذكورة سابقًا اعتبر العديد من الإصلاحيين أن هذا الأمر بمثابة إعلان الحرب على حكومة روحاني الإصلاحية
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز