بالصور.. أول مهندسة يمنية تقتحم على الرجال هذه المهنة
خلود خالد، مهندسة يمنية تقتحم مهنة كانت حكرا على الرجال.. كيف استقبلها المجتمع اليمني؟
بعد أن كانت حكرا على الرجال، اقتحمت مهندسة يمنية مجالا لم تطأه النساء من قبل؛ حيث افتتحت محلا لإصلاح الهواتف الخلوية وأجهزة الحاسوب وإدارته، وصيانة الأجهزة الإلكترونية في شارع رسمي بمدينة عدن جنوب اليمن.
خلود خالد، شابة يمنية حصلت على شهادة بكالوريوس الهندسة في مجال الاتصالات والإلكترونيات، لكنها لم تستطع الحصول على وظيفة في مجال تخصصها، فلم تستطع حبس رغبتها في ممارسة الهندسة الإلكترونية، فبدأت العمل بورشة مجانية في منزلها، لتنطلق منها إلى تأسيس محل خاص بها في أحد شوارع مدينة المعلا في عدن.
حاولت خلود تجاوز حالة الخوف من ردة فعل المجتمع لقبول وجودها في سوق العمل بمهنة تعد حكرا على الرجال، في مجتمع تحكمه التقاليد القديمة، وكان لأهلها دور كبير في تشجيعها ودعمها للبدء بمشروعها الخاص.
خلود هي الحالة الثانية التي كسرت تقاليد مجتمع يتمسك بقيود كثيرة تجاه المرأة ومجالات عملها بعد سائقة حافلة النقل "ندى".
تقول خلود، لبوابة "العين" الإخبارية، التي زارتها في موقع عملها في المعلا، إنها منذ فترة طويلة تملك ميولا لإصلاح الأجهزة الإلكترونية وشاركت بكثير من الورش التدريبية.
وأقامت في السابق ورشة مجانية في منزلها. وأضافت أنها حاولت أن تخالف عرفا كان خاطئا وغير منطقي في حرمان المرأة من ممارسة عمل يدر عليها وعلى أسرتها دخلا مهما، وليس فيه ما يعيب.
تقول "خلود" إن الشيء الجميل في كل هذا أن المجتمع تقبلها بشكل ممتاز ويقبل عليها الشباب والبنات لإصلاح هواتفهم حيث شعروا بالأمان تجاه خصوصياتهم.
كاميرا بوابة "العين" الإخبارية وهي تتجول في شوارع المعلا رصدت اللوحة الدعائية "ليديز فون"، وهو الاسم التجاري الذي أطلقته خلود على محلها، في إشارة لاختصاص سيدة بهذا المحل، وكأنها تشير إلى جنس من يملك ويدير ويعمل بهذا المكان.
خلود ما زالت تملك طموحات كبيرة بعد مشوارها هذا وتقول بأنها بصدد إقامة ورشة تعليمية مجانية للصيانة خاصة بالفتيات فقط. وكانت المفاجأة أنها تلقت أكثر من 500 طلب للمشاركة، لم تكن صاحباتها من عدن فقط، وإنما أيضا من صنعاء وتعز والحديدة.
aXA6IDMuMTQ0LjQuNTQg
جزيرة ام اند امز