وجود الكلاسيكو لا يعني بالضرورة عدم وجود مباريات أقوى في الديربي، غير أن جماهيرية الهلال والاتحاد في مناطق السعودية المختلفة تفرض على الجماهير الاهتمام بهذه المناسبة
يستأثر الكلاسيكو المرتقب بين الاتحاد والهلال في دوري أبطال آسيا، باهتمام متابعي كرة القدم السعودية، وسط تفاؤل مزدوج بتحقيق الفوز والعبور إلى الدور نصف النهائي، وبعيدًا عن حسابات الموسم المحلي التي لم تمنح يومًا الأفضلية للقميص الأزرق أو نظيره الأصفر خلال مباريات الفريقين السابقة في البطولة الآسيوية.
وجود الكلاسيكو لا يعني بالضرورة عدم وجود مباريات أقوى في الديربي غير أن جماهيرية الهلال والاتحاد في مناطق السعودية المختلفة وفي كثير من البلدان العربية، تفرض على الجماهير الاهتمام بهذه المناسبة خاصة أن 15 عامًا من التنافس القوي على بطولات الموسم المحلي صنعت سمعة لمباريات الغريمين وساهمت في زيادة شعبية الفريقين ومعهما بطولة الدوري السعودي من البحرين إلى مراكش
حين يلتقي الهلال والاتحاد يظهر الوجه الحقيقي لكرة القدم السعودية، إذ تختبر المدرجات سعة استيعابها، وتقبل الشركات على سوق الإعلان والرعاية، ويظهر اللاعبون أقصى ما لديهم قبل أن يشاهد الملايين داخل السعودية وخارجها مباراة لا تراجع فيها ولا استسلام خاصة أن الكلاسيكو يتضمن اتفاقًا غير معلن بين الفريقين، يقضي بلعب المباراة داخل المستطيل الأخضر وعدم الانشغال بحرب التأثير على المعنويات في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
يحاول البعض تذويب مصطلح "كلاسيكو" بجعل المباريات التي تجمع أندية الرياض ونظيراتها في جدة، تحت هذا المسمى، قبل أن يكشف الحضور الجماهيري أن الكلاسيكو في السعودية يرمز إلى مباراة تجمع الاتحاد بالهلال مهما كان موقع الفريقين في لائحة الترتيب أو ظروفها الفنية قبل المواجهة.
وجود الكلاسيكو لا يعني بالضرورة عدم وجود مباريات أقوى في الديربي، غير أن جماهيرية الهلال والاتحاد في مناطق السعودية المختلفة وفي كثير من البلدان العربية، تفرض على الجماهير الاهتمام بهذه المناسبة خاصة أن 15 عامًا من التنافس القوي على بطولات الموسم المحلي، صنعت سمعة لمباريات الغريمين، وساهمت في زيادة شعبية الفريقين ومعهما بطولة الدوري السعودي من البحرين إلى مراكش.
هذه المرة يعود الكلاسيكو ولكن من خلال بطولة دوري أبطال آسيا التي يجد فيها الاتحاديون مصدرًا للتفاؤل بعد التتويج بلقبها مرتين، ويرى فيها الهلاليون مصدرًا للتشاؤم بعد تجارب رهيبة خلال الأعوام الأخيرة، ومهما كان التركيز على الجوانب الفنية وجهوزية اللاعبين للمنازلة القارية، إلا أن التجارب السابقة للهلال والاتحاد ستترك أثرًا في مباراتي الذهاب والإياب خاصة أن المواجهتين السابقتين في طهران وجدة لم تمنحا الاتحاد أفضلية الفوز في المباراتين!
الهلال الأفضل بقائمة لاعبيه الفتاكة، لا يخشى إلا سوء الطالع وتشاؤم لاعبيه من مباراة الإياب التي ستقام على ملعب "محيط الرعب"، وهو الذي لا يبدو فأل خير على الفريق منذ أن انتقل إلى اللعب فيه، وفي المقابل لا يمثل الملعب "الجوهرة" مصدر تفاؤل عند كثير من الاتحاديين، قياسًا على ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وما يزيد تشاؤمهم أن الحظ غالبًا ما يبتسم للهلال في "الجوهرة".
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة