التنظيم العالمي للإخوان يعمل بزخم كبير على تأجيج الصراع الليبي من جهة واليمني من جهة، نزولا عند توجيهات النظامين الفاشلين بتركيا وإيران
كلما شارفت مخططات حزب الإخوان العالمي على الفشل في بقعةٍ ما من الجغرافيا، سعى أتباع هذا الأخطبوط إلى التفجير والتصعيد في بقعة أخرى على امتداد الخارطة.
وبعد سحب فتيل التصعيد الذي عملت عليه قناة الجزيرة والذباب الإلكتروني في كلٍّ من الجزائر والسودان، بات من المؤكد أن التنظيم العالمي للإخوان يعمل بزخم كبير على تأجيج الصراع الليبي من جهة، واليمني من جهة، وصولا إلى تنفيذ مخططاته التآمرية نزولا عند توجيهات النظامين الفاشلين في تركيا وإيران، بما يؤدي إلى الانتقال بهذه الأزمات المعقدة من مرحلة المراوحة السياسية والنزاع في إطار الشرعيات والمرجعيات السياسية والوطنية، إلى مرحلة الصراع العسكري وحروب المليشيات التي برع فيها الأخطبوط الإخواني عبر مرتزقته من الإرهابيين أصحاب الفكر القاعدي والداعشي والمنضمين إليهم مؤخرا من مرتزقة المال وقراصنة الواقع والإنترنت والقتلة المأجورين والانتحاريين والطيارين المأجورين المدفوع لهم الأجر بالساعة لقصفٍ هنا أو تفجيرٍ هناك.
أكذوبة القاعدة وداعش ما هي إلا القناع الذي تضعه قيادات الإخوان والملالي، بما يعكس ارتباط النظامين التركي والقطري بالإرهاب العالمي ارتباطا عضويا لا يمكن الفصل فيه بين محرّض ومنفّذ، فكلاهما ينفذان مخططا لتفكيك الدول المستقرة وتهديد أمنها واستقرار كيانها، لتمكين دويلة الإخوان الصغيرة جدا من أداء الدور الإقليمي الكبير جدا عليها
وما حدث في طرابلس الغرب من استجلاب الإرهابيين والمرتزقة الأجانب عبر مطار مصراتة الليبي بواسطة طيران الأجنحة للمشاركة في صفوف مليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي، يحدث وسيحدث في كل بقعة توتر تعمل عليها الأبواق الإعلامية للإخوان وخاصة الجزيرة اختلاقا لأزمات وافتعالا لحروب وهمية يتضح جليا أن منطلقها الوحيد مطارات ومرافئ النظام التركي بتوجيهات مباشرة من الخليفة أردوغان، ووجهتها الوحيدة كل بقعة دم على امتداد خارطة الدول العربية والإسلامية خدمةً لأجندات الإرهاب وتوجيهات غرف العمليات السرية المافيوية.
ولا نتناول هذه الحقيقة الموثقة بالمعلومات الأكيدة التي تشرح بالتفصيل كيف يتم انتقال آلاف المرتزقة الدواعش بين العراق وسوريا والصومال وأفغانستان عبر تركيا، على مرأى العالم وأممه المتحدة، إلى ليبيا وربما بعض المواقع الخفية في اليمن وتحت جنح الظلام، بالتعاون مع نظام الملالي وحرسه الثوري، إلا لنشير إلى حقيقة واحدة مفادها أن الإرهاب لا دين له، وأن أكذوبة القاعدة وداعش ما هي إلا القناع الذي تضعه قيادات الإخوان والملالي، بما يعكس ارتباط النظامين التركي والقطري بالإرهاب العالمي ارتباطا عضويا لا يمكن الفصل فيه بين محرّض ومنفّذ، فكلاهما ينفذان مخططا لتفكيك الدول المستقرة وتهديد أمنها واستقرار كيانها، لتمكين دويلة الإخوان الصغيرة جدا من أداء الدور الإقليمي الكبير جدا عليها، ومحاولة إعادة عقارب ساعة التاريخ إلى الوراء، إلى اللحظة التي كاد مشروعهم الإمبراطوري فيها أن ينجح في سلخ كيانات كبرى مثل مصر وليبيا وحتى تونس وغيرها من جسد الأمة الواحد لولا أن تداعت دول التحالف العربي بقيادة المملكة بالشراكة مع الإمارات إلى السهر والحمى وبذل الغالي والنفيس في سبيل استعادة الشرعية ودعم الشرفاء الأحرار من أبناء مصر واليمن وليبيا والسودان ومحاصرة إرهاب الحمدين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة