عاهل الأردن: لا حاجة لجيشنا داخل سوريا
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قال إن بلاده مستمرة في سياستها الدفاعية في العمق السوري دون الحاجة لدور الجيش الأردني.
قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، إن بلاده مستمرة في سياستها الدفاعية في العمق السوري دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا.
وأضاف خلال لقاء مع وزراء إعلام سابقين ومديري الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف محلية أردنية، إنه "لن نسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأردن".
وأضاف "مستمرون بسياستنا في الدفاع في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية "بترا".
وتابع الملك "هذا موقف ثابت مستمرون فيه والهدف هو العصابات الإرهابية، وعلى رأسها داعش".
ويأتي هذا التصريح بعد أقل من أسبوع على اتهام دمشق عمان بالضلوع في مخطط لتحرك عسكري وشيك في جنوب سوريا.
وقال العاهل الأردني "نحن مطمئنون بالنسبة للوضع على حدودنا الشمالية، ولدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا".
وجدد الملك تأكيد بلاده أنه "لا يوجد بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أمريكي في جميع الملفات".
وقال الملك عبد الله، إن التركيز خلال زيارته لواشنطن سياسياً كان على القضية الفلسطينية أولاً، ثم على نتائج القمة العربية والأزمة السورية والأوضاع في العراق ومحاربة الإرهاب والتطرف.
ولفت إلى أنه جرى التركيز أيضاً على أهمية التعاون الاقتصادي والدعم الأمريكي لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية.
وبيّن أنه أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "أن أهم شيء بالنسبة لي هو الوضع الاقتصادي والتحديات التي يواجهها المواطن الأردني".
وقال "أنا متفائل بالدعم من الإدارة الأمريكية الجديدة، ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية من حيث رغبتها في دعم المسار السلمي وإيجاد حلول لعدد من هذه القضايا، حيث توجد قناعة لدى الرئيس الأمريكي بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وكذلك محاربة الإرهاب".
وأعرب عن تفاؤله بوجود رؤية سياسة أمريكية فاعلة تجاه المنطقة.
وقال "بالمقابل لا بد أن يكون هناك دعم عربي موحد للأشقاء الفلسطينيين، وأن الأردن كرئيس للقمة العربية يقوم بالتنسيق مع الرئيسين المصري والفلسطيني للتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".
وعن القمة العربية، قال الملك عبد الله، إنها كانت فرصة مهمة لتقريب وجهات النظر وبناء جسور من التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.
وتشكل سيطرة مجموعات إرهابية موالية لداعش على مواقع قريبة من الحدود الأردنية جنوب سوريا مصدر قلق لعمان.
ويشترك الأردن مع سوريا بحدود برية تزيد عن 370 كيلومتراً.
وتسبب النزاع السوري منذ مارس/آذار 2011 بمقتل أكثر من 320 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية، ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.