موسكو: سنتخذ إجراءات إضافية لحماية قواتنا في سوريا
روسيا دعت في مؤتمر للأمن لتشكيل تحالف عالمي واسع ضد الإرهاب، واتهمت واشنطن بأنها عطلت ذلك بضرب قاعدة الشعيرات الجوية السورية
قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الأربعاء، إن بلاده ستتخذ تدابير إضافية لحماية مجموعاتها في سوريا بعد الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات السوري.
وأضاف شويجو خلال افتتاح مؤتمر موسكو السادس للأمن بمشاركة 85 دولة أن القصف الأمريكي على سوريا شكل تهديدا للقوات الروسية. وعلينا اتخاذ إجراءات أمنية إضافية. دون مزيد من التوضيح لهذه الإجراءات.
كما قال إن الإرهاب الدولي يبقى الخطر الرئيسي الذي يواجهه العالم، وإن العالم لم يستطع حتى الآن تشكيل جبهة موحدة في محاربة الإرهاب في وقت يزداد انتشاره.
ودعا لتعاون بين موسكو وواشنطن في سوريا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "لا تتفهم ذلك".
ويتصدر موضوع مكافحة الإرهاب الدولي أجندة أعمال مؤتمر موسكو الذي سيشارك فيه 20 من وزراء الدفاع، و500 مسؤول أجنبي.
كما يشمل المؤتمر قضايا أمنية أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الأوروبية وآسيا الوسطى وغيرها.
من ناحيته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا تؤجل آفاق تشكيل جبهة واسعة ضد الإرهاب.
وأوضح لافروف، خلال كلمته بالمؤتمر، أن التحقيق في حادث خان شيخون في مدينة إدلب بسوريا يجب أن يكون شفافاً ومفتوحاً.
وسبق أن انتقدت روسيا مسارعة عدد من الدول الأوروبية إضافة للولايات المتحدة وتركيا في اتهام الرئيس السوري بشار الأسد بالمسؤولية عن الهجوم المحتمل أنه تم بأسلحة كيماوية في بلدة خان شيخون، وطالبت بأن تجري التحقيقات داخل البلدة نفسها، بدلا من الاكتفاء بالكشف عن بعض ضحايا الهجوم الذين يتلقون العلاج في تركيا.
وفي رسالة رسالة إلى المشاركين في المؤتمر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط وتسوية النزاعات، تتطلب وضع "مقاربات متزنة وموحدة".
وعبر بوتين، في الرسالة التي تلاها أمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في افتتاح المؤتمر، عن أمله في أن يشهد مؤتمر موسكو للأمن حوارا مباشرا حول محاربة الإرهاب باعتباره "الخطر الأساسي" على الأمن العالمي.
وكذلك دعا للتركيز بالدرجة الأولى على مسائل التسوية السياسية الدبلوماسية للنزاعات، خاصة في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية فإن المؤتمر يهدف إلى "البحث عن طرق للخروج من الوضع الحرج في مجال الأمن الدولي، وليس إلى توجيه الاتهامات المتبادلة" بحسب ما نشرته وسائل الإعلام الروسية.
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر كل من رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ورئيس منظمة شنغهاي للتعاون، ونائب رئيس جامعة الدول العربية، إضافة إلى نائب الأمين العام للأمم المتحدة.