موسكو وواشنطن يتجهان لتحقيق جديد في خان شيخون
وزارة الخارجية الروسية أعربت لتيلرسون عن أسفها من استبعادها من التحقيقات الأولى التي جرت عن طريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
قالت وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو عبرت للولايات المتحدة عن أسفها بسبب معارضة واشنطن السماح لمفتشين روس بالمشاركة في تحقيق في هجوم بالأسلحة الكيماوية وقع الشهر الجاري في سوريا.
وبحسب بيان للوزارة فإن وزير الخارجية سيرجي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، الجمعة، وإن الجانبين اتفقا على النظر مرة أخرى في فتح "تحقيق موضوعي في الحادث" تحت رعاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت موسكو انتقدت تقريرا صدر عن وفد المنظمة الذي توجه إلى تركيا لإجراء فحوصات على قتلى ومصابين في الهجوم، نقلتهم تركيا إليها للعلاج.
وتساءلت موسكو عن أسباب توجه الوفد إلى تركيا بدلا من أن يتوجه إلى بلدة خان شيخون نفسها التي شهدت الهجوم، ويوجد بها كثير من السكان والضحايا الشاهدين على ما حصل.
وخلص تقرير لوفد المنظمة إلى أن الهجوم تم بغاز السارين، دون تحديد مصدره.
ورفضت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الخميس الماضي، بأغلبية مطلقة، المبادرة التي تقدمت بها روسيا وإيران الداعية إلى تشكيل لجنة للتحقيق في حادث استخدام الكيميائي في بلدة خان شيخون.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة، ألكسندر شولجين، خلال التصويت، أن بلاده لديها الحق في اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتسليط الضوء على ما حدث في خان شيخون. دون مزيد من التفاصيل.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن تيلرسون أكد للافروف دعمه لآلية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القائمة للتحقيق في الهجوم الكيماوي.
وناقش الوزيران أيضا سلسلة من القضايا تشمل الأمور التي ناقشها تيلرسون خلال زيارته لموسكو في 11 و12 إبريل/نيسان.
واتهمت الولايات المتحدة الجيش السوري الحكومي بتنفيذ الهجوم الذي وقع في الرابع من إبريل/ نيسان وتوفي فيه عشرات الأشخاص بغاز سام.
ودافعت روسيا عن حليفتها سوريا وألقت بالمسؤولية في الحادث على معارضين مسلحين يقاتلون حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضيفت الواقعة إلى قائمة طويلة من الخلافات بين البلدين، وبددت آمال روسيا في إمكانية تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة بعدما تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
وفي الأسبوع الماضي قال ترامب، إن العلاقات مع موسكو "ربما تكون عند أدنى مستوياتها على الإطلاق".
وفي إشارة إلى مصدر آخر للتوتر في العلاقة بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية، إن لافروف دعا تيلرسون إلى إعادة "مقتنيات عقارية دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة صادرتها إدارة (الرئيس السابق) باراك أوباما".
ففي ديسمبر/ كانون الأول الماضي طرد أوباما 35 دبلوماسيا روسيا للاشتباه بقيامهم بالتجسس، وأمر الروس بالرحيل من منزلين ريفيين بالولايات المتحدة.
وقالت الوزارة، إن الجانبين اتفقا على تشكيل مجموعة عمل قريبا "للبحث عن سبل للتخلص من التوترات التي تسود العلاقات الثنائية.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز