الملك توت كما لم تره من قبل.. المتحف الكبير يكشف أسرار الفرعون الذهبي

مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، يشهد العالم رحلة جديدة نحو استكشاف كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون في مكان واحد للمرة الأولى.
واكتمل العرض المتحفي لمقتنيات الملك الشاب باستقبال 163 قطعة أثرية من متحف التحرير، بالإضافة لقطع أخرى موزعة في متاحف أخرى مثل شرم الشيخ والغردقة، وتم نقلها بعناية فائقة، ضمن خطة محكمة تهدف إلى تجميع كل ما يخص هذا الملك الشاب في قاعات المتحف الحديثة.
وهذا النقل لم يكن مجرد عملية لوجستية، بل هو جهد متكامل يجمع بين الدقة العلمية والفنية، إذ أعد فريق متخصص تقارير تفصيلية عن حالة كل قطعة أثرية، مع تنفيذ أعمال التغليف والنقل وفق أعلى المعايير الدولية.
وفي المعمل المخصص للترميم، تم إجراء عمليات صيانة دقيقة، لتحضير هذه القطع للعرض الدائم في الفتارين المخصصة لها، لتقديمها بشكل يليق بعظمة تاريخ وحضارة توت عنخ آمون.
ومن بين أبرز القطع، كرسي الاحتفالات الشهير، الذي يتميز بجماله الفريد من نوعه في فنون الدولة الحديثة، وهذا الكرسي المطعم بالعاج والأبانوس والذهب يحمل رموزاً تمثل قوة الملك وحماية الآلهة، ويعكس دقة الصنعة وروعة التصميم في تلك الحقبة.
وإلى جانبه، توجد المقصورة الخشبية المذهبة التي تحوي أواني الكانوبيا، المصممة بحرفية عالية لحفظ أعضاء الملك المقدسة بعد موته، بينما تزينها نقوش دقيقة ورموز دينية تعكس معتقدات المصريين القدماء حول الحياة بعد الموت.
وتتنوع المعروضات بين قطع من الحلي والمجوهرات الذهبية المرصعة بالعقيق، التي تعكس ثراء الممالك الفرعونية، وصولاً إلى القلادات المزخرفة التي كانت تُلبس لتجسد مكانة الملك في الحياة.
كما تضم المجموعة تماثيل صغيرة ومجسمات فنية تصور مشاهد من الحياة اليومية والطقوس الدينية، مما يعطي الزائر نظرة عميقة على تفاصيل العصر الذي عاش فيه توت عنخ آمون.
والمتحف المصري الكبير يضم أكثر من 5898 قطعة من مقتنيات توت عنخ آمون، موزعة على مساحة 7500 متر مربع، ما يجعله أكبر معرض شامل لهذه الكنوز على الإطلاق، هذا العرض يتضمن قطعاً لم تُعرض من قبل، الأمر الذي يتيح للزوار والباحثين فرصة نادرة لاكتشاف تفاصيل جديدة عن حياة الملك وملابسات حكمه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز