"لإنهاء الجدل".. الكرملين يؤكد حضور بوتين عيد النصر

كشفت الرئاسة الروسية جدول أعمال الاحتفال بعيد النصر هذا العام، مؤكدة أن الرئيس فلاديمير بوتين سيحضر الحفل الإثنين المقبل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن الرئيس بوتين سيلقي كلمة في عيد النصر الموافق لـ9 مايو/أيار، كما يضع الزهور على ضريح الجندي المجهول.

وأعلن جهاز الإعلام التابع للرئاسة الروسية عن تنظيم عرض عسكري في اليوم نفسه.

ويأتي إعلان الرئاسة الروسية ليقطع الشك باليقين بشأن مشاركة بوتين في الاحتفال حيث كان مصدر مطلع في الكرملين قد كشف في وقت سابق عن أن الرئيس الروسي سيخضع قريبا لجراحة لإزالة ورم خبيث من جسده.

وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن هذه الجراحة تأتي استكمالا لعلاجه من مرض السرطان، مشيرة إلى أنه سينقل قيادة العملية العسكرية في أوكرانيا إلى رئيس مجلس الأمن القومي، ومدير الاستخبارات الخارجية الروسية السابق نيكولاي باتروشيف، خلال وجوده في غرفة العمليات.

وأثيرت تفاصيل الحالة الصحية للرئيس بوتين على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، بينها قناة الجنرال إس في آر على تطبيق تليجرام، والتي تقول إن مصدرها شخصية موثوقة في الكرملين.

• بوتين في غرفة العمليات.. و"أوكرانيا" بعهدة زميله السابق

وذكر المصدر أن بوتين يعاني من سرطان في البطن ومرض باركنسون منذ 18 شهرًا، ويقال إن نيكولاي باتروشيف سيتولى قيادة العمليات في أوكرانيا خلال خضوع بوتين لجراحة وعلاج سرطان البطن.

ووفقا للتقرير فقد تم تأجيل الجراحة، والتي لن تجرى قبل إحياء ذكرى يوم النصر لروسيا في الحرب العالمية الثانية في الميدان الأحمر في 9 مايو/أيار.

وتحتفل روسيا في هذا اليوم بعيد "النصر"، وهو النصر الذي أحرزته روسيا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية المتحدة حينما دحرت قواتها فلول القوات الألمانية التي غزت اتحاد الجمهوريات السوفيتية في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران 1941.

وتمكنت روسيا والجمهوريات السوفيتية الأخرى من صد العدوان وطرد الغزاة من أراضيها. وليس هذا فقط، بل استمر الجيش الأحمر، جيش روسيا السوفيتية، في مطاردة قوات ألمانيا النازية حتى سقوط عاصمة "الرايخ الثالث"، برلين، في يدها وهو ما تم في التاسع من مايو/أيار من عام 1945.

وقال جهاز الإعلام الرئاسي، في 6 أبريل/نيسان الماضي إن مندوبي وسائل الإعلام مدعوون لحضور العرض العسكري الذي ستقيمه القوات المسلحة الروسية في موسكو في التاسع من مايو بمناسبة ذكرى النصر المجيد.

وفي سياق آخر، أحجم الكرملين اليوم عن تحديد ما إذا كان الرئيس بوتين قد اعتذر لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بعد تصريحات لوزير الخارجية الروسي قال فيها إن الزعيم النازي أدولف هتلر من أصول يهودية.

وانتقدت إسرائيل وزير الخارجية سيرجي لافروف بسبب التصريحات، ووصفتها بأنها أكاذيب "لا تغتفر" وتقلل من أهوال المحرقة النازية.

وقال بينيت، أمس الخميس، إن بوتين اعتذر عن التصريح وإنه قبل الاعتذار.