يان كوبيش.. مبعوث أممي مرشح إلى ليبيا
يدرس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ترشيح يان كوبيش، لمنصب المبعوث الخاص للمنظمة إلى ليبيا.
وذكر مصدر في مجلس الأمن الدولي في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية نقلها موقع "روسيا اليوم" ووسائل إعلام ليبية أن الأمين العام للأمم المتحدة يدرس ترشيح المنسق الأممي المعني بلبنان، يان كوبيش، لمنصب المبعوث الخاص المعني بليبيا، لكنه لم يقترحه بعد رسميا على مجلس الأمن للمصادقة عليه.
من هو كوبيش؟
ويان كوبيش هو دبلوماسي سلوفاكي يعمل حاليا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، منذ يناير/كانون الثاني 2019.
كما أنه من مواليد 1952، وحاصل على شهادة في العلاقات الاقتصادية الدولية من معهد موسكو الحكومي للشؤون الدولية، ويجيد اللغات السلوفاكية والتشيكية والإنجليزية والروسية، كما يتحدث بعض الفرنسية.
وعمل كوبيش كممثل خاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) من 2015 إلى 2018، والممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان (يوناما) من 2011 إلى 2015.
واكتسب خبرة طويلة من عمله في الأمم المتحدة والخارجية في بلاده، حيث سبق وعمل مديرا لمركز منع الصراعات التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما عمل في وزارة الشؤون الخارجية في تشيكوسلوفاكيا السابقة من 1976 إلى 1992، قبل عمله في وزارة الخارجية في سلوفاكيا، ومنها أصبح الممثل الدائم لسلوفاكيا لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف 1993.
كما عمل الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا من 2009 إلى 2011، ووزير خارجية سلوفاكيا من 2006 إلى 2009، و رئيس لجنة وزراء مجلس أوروبا من 2007 إلى 2008، وأمين عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من 1999 إلى 2005.
تعيين بعد استقالتين
ويأتي تعيين كوبيش لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد شغور المنصب منذ شهر مارس/ آذار 2020، بعد استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما: غسان سلامة، والبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وتبعت استقالة سلامة مداولات لعدة أشهر داخل مجلس الأمن لهدف الاتفاق على من يخلفه، خاصة مع موقف الدول الإفريقية التي أصرت على ضرورة تعيين شخص منحدر من هذه القارة.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وافق مجلس الأمن، على ترشيح المنسق الأممي الخاص المعني بالتسوية في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف في هذا المنصب.
لكن ملادينوف اعتذر لاحقا عن تولي هذا المنصب وأنهى عمله في أجهزة الأمم المتحدة يوم 31 ديسمبر 2020.
وتقود البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة الآن الأمريكية ستيفاني وليامز التي تسير 4 مسارات تفاوضية عسكرية وسياسية واقتصادية ودستورية، أسهمت في التوصل لوقف إطلاق النار وإعادة تصدير النفط وتبادل للأسرى.