بارزاني يكشف إجراءات ما بعد الاستفتاء ويضع شرطا لتأجيله
رئيس إقليم كردستان أكد تصميمه على المضي قدما في إجراء الاستفتاء، كما تحدث عن احتمال اعتزاله العمل السياسي
جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إصراره على إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم في موعده، إن لم تقدم الأطراف الدولية بديلا.
كما كشف عن بعض الإجراءات التي يعتزمها الإقليم عقب الاستفتاء، وفي حالة التصويت بنعم عليه.
ومن بين تلك الإجراءات، التفاوض مع بغداد وترك بارزاني العمل السياسي.
ففي حوار أجراه مع فضائية "العربية" السعودية، مساء الخميس، قال بارزاني إن الاستفتاء هو القرار الصحيح والمناسب و"حق مشروع" لشعب كردستان.
وبرر ذلك بـ "فشلنا في بناء الشراكة مع (بغداد) لذلك اضطررنا لهذه الخطوة، ولو نجحنا في بناء شراكة مع بغداد لما كان قرار الاستفتاء".
وعن المواقف الدولية غير الموافقة في معظمها على الاستفتاء، أوضح أن الأطراف الدولية لا تعارض وإنما ترى الوقت غير مناسب "الأطراف الدولية تنصحنا بتأجيل الاستفتاء وليس الإلغاء".
ووجه رسالة بالقول "للذين يطلبون منا التأجيل.. نقول أعطونا البديل"، مشيرا إلى أن "تركيا أبلغتنا مرارا طلبها تأجيل الاستفتاء أو إلغاءه".
وعن الخطوات المقبلة عقب الاستفتاء المزمع قال "سندخل في مفاوضات جدية مع بغداد على كل المسائل؛ فالشعب الكردي سيعبر عن رأيه، ويوجه رسالة إلى العالم، سيكون هناك انفتاح في الدولة الجديدة، ولن يكون أي تمييز عرقي".
وكاشفا عن أن الاستقلال هو هدفه طوال تاريخه، أوضح بالقول: "هدفي السياسي منذ سنة 1962 تحقيق الاستقلال لشعبي".
كما لفت إلى أنه قد يعتزل العمل السياسي بعد الاستفتاء: "سوف أنسحب من الحياة السياسية لأترك المجال للآخرين".
وفي خطوة عملية جديدة نحو الاستقلال، انطلقت الأربعاء الماضي، حملات الدعاية التي تدعو السكان للتصويت، وكان واضحا فيها غلبة اللافتات الداعية للتصويت بنعم.
ويتوزع الكرد بين العراق وتركيا وإيران وسوريا ويبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.
ورفضت الحكومة المركزية في بغداد إجراء الاستفتاء، قائلة إنه ضد الدستور، ويفكك وحدة العراق.
وتعارض الاستفتاء تركيا وإيران وسوريا، وجميعها تقطنها أعداد كبيرة من الأكراد، خاصة أنه سيشجع الميول الانفصالية لدى الكرد الذين يقيمون فيها.
كذلك ترفضه جامعة الدول العربية والتي سبق وأن رفضت كردستان كذلك طلبا من أمينها العام أحمد أبوالغيط بصرف النظر عن الاستفتاء.
أما الولايات المتحدة فقالت إنها تتفهم طموحات الأكراد، غير أنها لا ترى الوقت مناسبا الآن؛ نظرا لانشغال العراق في محاربة تنظيم داعش.