الرئاسة الفلسطينية ردا على كوشنر: قضية اللاجئين لن تحل إلا بالمفاوضات
أثار كشف "فورين بوليسي" عن مخطط أمريكي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين حفيظة الرئاسة الفلسطينية.
أثار الكشف عن مخطط أمريكي لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين حفيظة الرئاسة الفلسطينية، التي أكدت أن قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل النهائي، التي لن تحل إلا من خلال المفاوضات.
وكشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية النقاب عن مضامين رسائل بريد إلكتروني وجهها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى مسؤولين آخرين في البيت الأبيض عن الحاجة إلى تصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئن الفلسطينيين (الأونروا).
- عريقات: الرئيس عباس شكل لجنة للحفاظ على وكالة أونروا
- تقليصات الأونروا.. بين الأزمة المالية والقرارات السياسية
وقالت المجلة الأمريكية، في إشارة إلى كوشنر، إن "موقفه من قضية اللاجئين وعداءه تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) واضح في رسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي كتبها في وقت سابق من هذا العام".
وأضافت أنه كتب في واحدة من تلك الرسائل الإلكترونية بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني، التي وجهها إلى العديد من كبار المسؤولين الآخرين، بمن فيهم مبعوث السلام في الشرق الأوسط ترامب، جيسون جرينبلات: "من المهم أن يكون هناك جهد صادق ومخلص لتعطيل الأونروا".
وأضاف: "هذه (الوكالة) تديم الوضع الراهن، وهي فاسدة، وغير فعالة ولا تساعد على السلام".
وتابع كوشنر: "لا يمكن أن يكون هدفنا الحفاظ على استقرار الأمور كما هي.. أحيانا يكون عليك المخاطرة استراتيجيا لكسر الأشياء للوصول إلى هناك".
واستنادا إلى تقرير "فورين بوليسي"، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، فإن كوشنر "يحاول التخلص بهدوء من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)".
وأضاف التقرير أن "بمحاولة إبعاد الأونروا تبدو إدارة ترامب مستعدة لإعادة صياغة شروط قضية اللاجئين الفلسطينيين لصالح إسرائيل، كما فعلت في قضية رئيسية أخرى في ديسمبر/كانون الأول، عندما اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".
ورفض البيت الأبيض التعليق على سجل هذه القصة، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية -شريطة عدم الكشف عن هويته- للمجلة، إن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق ببرنامج اللاجئين الفلسطينيين التابع للأمم المتحدة "يخضع لتقييم متكرر ومناقشات داخلية. وستعلن الإدارة سياستها في الوقت المناسب".
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض خفض المساعدات لوكالة الأونروا وبموازاة ذلك يحاول مشرعون أمريكيون تبني قرار يقتصر على تعبير اللجوء على الفلسطينيين الذين غادروا إبان النكبة عام 1948 وعددهم نحو 40 ألفا دون احتساب أبنائهم وأحفادهم.
وأشارت "فورين بوليسي" إلى أن الإدارة الأمريكية تريد تحويل الأموال إلى الدول المضيفة للاجئين وليس إلى "الأونروا".
وفي هذا الصدد، قالت الرئاسة الفلسطينية، إن ما كشفت عنه "فورين بوليسي"، "يؤكد استمرار المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة التصدي لها وإفشالها بالكامل".
وأضافت، في بيان مساء السبت، "أن الكشف عن وجود رسائل البريد الإلكتروني الداخلية لمستشاري البيت الأبيض، التي دعا فيها جاريد كوشنر إلى التخلص من وكالة (الأونروا)، لإخراج قضية اللاجئين من طاولة المفاوضات، يكشف ما حذر منه الرئيس محمود عباس من خطورة ما أطلقت عليه الإدارة الأمريكية صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وتجريد الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه المشروعة".
وأكدت أن "قضية اللاجئين هي إحدى قضايا الحل النهائي، التي لن تحل إلا من خلال المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومتفق عليه، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أصبحت جزءا من الشرعية الدولية والمدعومة من قبل المجتمع الدولي".
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز