الممثل الكويتي داود حسين لـ"العين الإخبارية": المهرجانات تستفزني فنيا
مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي كرَّم الفنان الكويتي داود حسين عن مجمل أعماله في السينما عموما والكوميدية على وجه الخصوص.
حجز الممثل الكويتي داود حسين لنفسه مكانة خاصة في قلوب الجمهور العربي بفضل موهبته الكبيرة وأدائه الهادئ وخفّة ظله.
ويمتلك حسين العديد من التجارب الفنيّة المهمة سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح، وكذلك السينما التي كُرِّم عن مشواره بها في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، مؤخراً.
وقال داود حسين في حوارٍ مع "العين الإخبارية" إنَّ وجوده في المهرجانات السينمائية يستفزه فنياً لتقديم أعمال جديدة، معرباً عن سعادته بالتكريم لكونه يأتي بعد سنوات طويلة من العمل والمعاناة.
ما انطباعاتك عن هذا التكريم؟
مَن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا أتوجّه بالشكر لإدارة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي على تكريمي، لأن هذا التكريم يعني لي الكثير، إذ يأتي بعد سنوات طويلة من العمل والجهد والاجتهاد والمعاناة، وعندما يتم تكريمي في المغرب التي تعد بلدا الثقافة والإبداع والفن فهذه إضافة ستبقى في ذاكرتي طويلاً.
ألا يشجعك التكريم على التواجد بشكل أكبر؟
في كل مهرجان أحضره أشعر باستفزازي فنياً، وعندما أشاهد عملاً ناجحاً أتمنى أن أكون جزءاً منه، وبعد انتهاء المهرجانات أخرج بمجموعة أفكار ومبادرات لتقديم شيء جديد، كما أتمنى المساهمة في هذه المهرجانات من خلال أفلام أشارك فيها وليس الحضور للتكريم فقط.
كيف ترى واقع السينما الكويتية حاليا؟
الكويت بقعة جغرافية صغيرة تضم مجموعة كبيرة من المبدعين والأحداث الثقافية والفنية، وهذا شيء إيجابي جداً، وبالنسبة للسينما فلدينا أفلام نوعية منها "إن بارادوكس"، الذي قدَّمه المخرج حمد الصراف في مسابقة مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي.
وتشهد مواسم الأعياد عرض فيلم أو فيلمين كويتيين في دور السينما، ورغم تفاوت مستوياتها الفنيّة، لكن الجمهور يُقبِل على الأفلام الجديدة خصوصاً أنَّ اللهجة قريبة إلى قلبه، وهذه التجارب أشجعها وأرى أنّها ستتطور بشكل أكبر في المستقبل.
حدثنا عن تجربتك في السينما المصرية
يشرفني العمل في مصر مع ممثلين ومخرجين كبار، وأن أكون جزءاً ولو بسيطا من هوليوود العرب، فالفيلم المصري يُطلق عليه "الفيلم العربي"، وكذلك الحال بالنسبة للكويت حيث يسمّون المسلسل الكويتي "المسلسل الخليجي".
عندما أنتقل من المحلية إلى العربية بالتأكيد سأذهب إلى مصر، وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني قدمت عدداً من التجارب في السينما المصرية، وأتمنى المشاركة في تجارب جديدة خصوصاً أنني أعشق الجمهور المصري لأنه صريح وراقٍ وبسيط.
كيف ترى التعاون الفني بين الكويت والإمارات؟
هناك تعاون فني كبير بين البلدين، فهناك فنانون من الإمارات يشاركون معنا في بعض المسلسلات الكويتية والعكس أيضاً، وكثيراً ما قدَّمت أعمالاً في القنوات الإماراتية، كما شاركت بعدد من مهرجاناتها.
الإمارات والكويت "بلد واحد" ونظراً لما أملكه من علاقات إنسانية وصداقات في هذا البلد الطيب أشعر وأنا هناك بأنني وسط أهلي، ودائماً هناك تعاون جميل بيننا سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما.
ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
عندما أقدِّم مسلسلاً ناجحاً في شهر رمضان، أعيش النجاح حتى الحلقة الأخيرة، وبعدها تبدأ رحلة المعاناة والتفكير ماذا سأقدِّم فيما بعد، ونحن حالياً في أصعب مرحلة وهي مرحلة الكتابة بالنسبة للمسلسل الذي سيعرض في الموسم الرمضاني.