أمسية لها عنوان جميل، أمسية العطاء والخير والتاريخ والشهامة والعلم والثقافة والمعرفة والسياسة، تجلى فيها حب الوطن والعلاقات المتميزة.
أمسية لها عنوان جميل، أمسية العطاء والخير والتاريخ والشهامة والعلم والثقافة والمعرفة والسياسة، تجلى فيها حب الوطن والعلاقات المتميزة والمتجذرة تاريخياً بين الإمارات والكويت.
أمسية عنوانها الفخامة والسمو والرقي والمحبة والإخاء، إنها أمسية زايد بمناسبة عام زايد، فبدعوة كريمة من سعادة سفير الإمارات رحمة الزعابي، حضرت أمسية في المكتبة الوطنية في الكويت، هذه الأمسية حضرها عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشؤون السياسية والتاريخية، وعدد من أبناء الشعبين الإماراتي والكويتي، هذه الأمسية اشتملت على العديد من الأنشطة والفعاليات التي كان لها وقع رائع على الحضور.
كان التعاون وثيقاً بين مدير المكتبة الوطنية د.كامل عبدالجليل وسيدات الإمارات العاملات في السفارة الإماراتية في الكويت، كن شعلة من نشاط متدفق نتج عنه عمل رائع وأمسية، يتحدث الكل عنها.
سفير الإمارات رحمة الزعابي يحظى بتقدير واحترام في أي حفل على كافة المستويات يكون هو النجم الحقيقي، لأنه بنى علاقات متينة وقوية مع الكل، استطاع من خلالها أن يلقي الضوء على المكارم والأخلاق التي يتحلى بها شعب الإمارات، محققاً توجيهات القيادة السياسية في إبراز دور الإمارات في كافة المجالات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، سفير رائع لدولة أكثر روعة إنها دار زايد، زايد الخير والعطاء.
الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، الذي كان سابق عهده بسنوات واستطاع استشراف المستقبل، فوضع النهج الذي يسير عليه من بعده أبناؤه وشعب الإمارات، حيث ركز على بناء الإنسان الإماراتي الذي هو الثروة الحقيقية
بدأت الأمسية بافتتاح معرض للكتب تضمن 100 كتاب كل كتاب مختلف عن الآخر، هذه الكتب تناولت مسيرة حياة زايد وسنوات حكمه التي كانت منارة حقيقية لبناء الدولة الحديثة؛ ترسخ فيها حب الوطن والتمسك بالهوية الوطنية.
كتب تناولت حياة حكيم العرب وإنجازاته، عندما تتصفح هذه الكتب تجد فيها ملامح كثيرة لوجه الإمارات المشرق وبداية النهضة الحقيقية والأسس والثوابت التي وضعها مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، الذي كان سابق عهده بسنوات واستطاع استشراف المستقبل فوضع النهج الذي يسير عليه من بعده أبناؤه وشعب الإمارات، حيث ركز على بناء الإنسان الإماراتي الذي هو الثروة الحقيقية الذي على عاتقه يتم بناء مستقبل الوطن.
وبعد التجول في رحاب مئة كتاب كان هناك في جانب آخر معرض للصور يحكي مسيرة وطن على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني، معرض يحكي قصة وطن منذ نشأته لأن زايد "طيب الله ثراه" كان على يقين بأن بناء المستقبل والوصول إلى مصاف الدول الحضارية ومنافستها يكون بالأخلاق والمعرفة والعلم والعطاء الإنساني بلا حدود، ليعيش الكل في سلام وأمن وأمان وتقدم وازدهار.
وبعد جولة في معرض الصور الذي تناول حياة زايد وعلاقته المتميزة بالكويت قيادة وشعباً، وعلاقاته مع العالم العربي والدولي، انتقلنا إلى المسرح لنستمع إلى ندوة تحدث فيها محمد المر من دولة الإمارات وكل من د.عبدالله الغنيم وزير التربية السابق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية حالياً ود. محمد الهاجري رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت.
كل منهم تناول جانبا من مسيرة حياة زايد التي اتسمت بالعطاء الذي لا حدود له وطموحات بعيدة المدى ومواقف رجولية وبطولية فهو القدوة.
محمد المر تكلم عن جوانب إنسانية في حياة زايد وكيف كان حريصاً على أن يوفر مقومات العيش الكريم لكل مواطن، وبالخط الآخر الموازي بناء إنسان يتمتع بأخلاق راقية وحسن سلوك وعلم ومعرفة.
تكلم د. عبدالله الغنيم عن مناحي مختلفة من حياة ومسيرة الشيخ زايد وعن عظمة هذا الرجل الغائب الحاضر دائماً، واختتم د.محمد الهاجري الندوة بالتحدث عن أوجه التشابه الكبير بين مؤسس دولة الكويت ونهضتها الشيخ عبدالله السالم الصباح ومؤسس دولة الإمارات ونهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمهما الله وطيب الله ثراهما.
وبانتهاء الندوة التي تخللها عرض لفيلم وثائقي جميل يحكي مسيرة عطاء أضاءت وطنا، ورسخت العلاقة بين القيادة والشعب ككيان واحد لا حواجز بين الحاكم والشعب، تجلى ذلك بأبنائه جميعاً بعد رحيله عن عالمنا.
أمسية كانت رائعة والرقي والسمو لها عنوان!
هل وصلت الرسالة؟؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة