أمل للملايين.. يابانيون يزرعون قلبا بشريا كاملا داخل المختبر
العلماء اليابانيون يأملون في تجاوز مشكلة قوة القلب فيما يتعلق بعملية ضخ الدماء وتحديد كميات الدماء المثالية التي يجب أن تصل إلى العضلة
في ظل التطور السريع واليومي الذي يشهده قطاع الأبحاث والتجارب العلمية في المجال الطبي، نجح فريق من العلماء اليايانيين في التوصل إلى ابتكار طبي جديد من شأنه القضاء على مشكلة التكدس الكبير في قوائم انتظار زراعة الأعضاء البشرية؛ خاصة فيما يتعلق بعمليات نقل وزراعة القلوب البشرية.
وبحسب موقع engadget.com أجرى الفريق الطبي الياباني تجارب ناجحة داخل المختبرات الطبية تمكن من خلالها زرع خلايا لعضلة القلب في خطوة قد تقلل بشكل كبير وقت الانتظار التي يحتاجها الأطباء والمرضى، لإجراء عمليات نقل القلب من الأشخاص المتوفين إلى المرضى الذين يحتاجون بشكل عاجل إلى التدخل الطبي الجراحي.
وأوضح الفريق الطبي التابع لجامعة أوساكا اليابانية أن التجربة الناجحة لإعادة إنتاج القلب البشري كاملاً داخل المختبرات، جاءت بعد عدة محاولات قام فيها أعضاء الفريق بأخذ الخلايا الجذعية السليمة البالغة وإعادة برمجتها إلى حالاتها الأولية.
واستطاع الفريق تطويع تلك الخلايا، لتأخذ أشكالاً مختلفة من الخلايا الخاصة بأعضاء الجسم التي من بينها القلب.
وكخطوة أخيرة مكنت الباحثين من الحصول على القلب البشري بكامل صفته التشريحية داخل المختبر، قام أعضاء الفريق الياباني الطبي بوضع الخلايا الخاصة بالقلب، ووضعها على أوراق طبية خاصة قابلة للتحلل يتم استخدامها لتغطية المناطق التالفة من قلب المريض.
ولأن التجربة الطبية الثورية لا تزال في طور البحث والتطوير، يأمل العلماء اليابانيون في تجاوز مشكلة كفاءة القلب وقوته، فيما يتعلق بعملية ضخ القلب للدماء، بالإضافة إلى كميات الدماء المثالية التي يجب أن تصل إلى عضلة القلب.
ويأمل الباحثون في أن تفرز خلايا العضلات الجديدة المنتجة داخل المختبر بروتيناً يساعد الجسم على تجديد الأوعية الدموية، وهو الأمر الذي من شأنه تحسين وظيفة القلب بشكل دائم.
وحتى الآن تمكن الباحثون اليابانيون من تطبيق التجربة، التي ستخضع للملاحظة والتطوير على مدار السنوات الثلاث المقبلة، على شريحة أوسع من المرضى؛ حيث لم يخضع للتجربة الجديدة سوى مريض واحد تم وضعه تحت الملاحظة في أحد المستشفيات اليابانية.
ويمكن أن تصبح تلك التجربة حلاً بديلاً قابلاً للتطبيق لعمليات زرع القلب، لأن إنشاء هذه الخلايا أسهل بكثير من العثور على قلوب مناسبة من المتبرعين، ويكون احتمال رفضها من قبل الجهاز المناعي للمستلم أقل بكثير.
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg
جزيرة ام اند امز